استغل صياد حالة الانفلات الأمنى التى مرت به البلاد الفترة الماضية خلال ثورتين وبدأ يستثمر مهارته فى تصنيع الأسلحة وسط عدد من المراكز بمحافظة الدقهلية، وقام بإنشاء ورشة لإنتاج السلاح، والذى وجد رواجا كبيرا خاصة داخل منطقة شمال الدقهلية من أباطرة بحيرة المنزلة، و بعد أن طلب منه تصنيع طبنجة من نوع معين فكان يعكف على العمل عليها وإبراز موهبته السرية لينتج ببراعة سلاحا متقن الصنع وكان يعد من أغلى أسعار الأسلحة المنتشرة محلية الصنع بين ورش التصنيع مما جعله يضع لنفسه تسعيرة باهظة وذاع صيته وسط الأوساط الإجرامية، ويأتى إليه الزبائن من كافة أنحاء المناطق والمحافظات المجاورة إلى أن وصلت المعلومات إلى رجال المباحث بمركز الكردى.
تم وضع خطة من قبل رجال المباحث وقاموا بإلقاء القبض على المتهم متلبسا بعد أن تنكر الرائد أحمد الجندى، رئيس المباحث فى زى صياد طالبا شراء بعض الأسلحة وقام بالفعل بالاتفاق مع صاحب الورشة والاتفاق على الثمن على أن يستلم مجموعة الأسلحة.
وحاول رئيس المباحث المتنكر أن يدخل ورشة تصنيع الأسلحة لكن قابل صاحب الورشة طلبه بالرفض تماما فتم الاتفاق على مهلة معينة لاستلام الأسلحة وبالفعل عاد رئيس المباحث وبرفقته قوة من رجال المباحث للقبض على المتهم والإيقاع به متلبسا واقتحام ورشته التى كانت أشبه بمصنع لتصنيع السلاح.
تلقى اللواء محمد الشرقاوى، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء السعيد عمارة مدير المباحث الجنائية بوصول بلاغ من الرائد أحمد الجندى رئيس مباحث الكردى عن انتشار كبير للأسلحة المصنعة محليا وتورط السيد ط. ز." (33 سنة) تاجر أدوات صيد ومقيم بمدينة الكردى بإنشاء ورشة سرية لتصنيع الأسلحة متخذا تجارته لأدوات الصيد كستار لأعماله غير المشروعة.
وبعد إعداد مأمورية تمت مهاجمة الورشة وتم ضبط 10 طبنجات و4 خزن طلقات وشنيور و6 صاروخ ومنجلة بحوزته، حيث تم القبض على المتهم وتم تحرير محضر رقم 1922 جنايات الكردى لسنة 2014، وتم عرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتى مرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة