إلهى قربنى حتى أراك فى كلى، فى جميع الأوقات، فى ليلى ونهارى فى يقظتى، وفى نومى حتى يكون هذا حظى فى وجودى فى عالم الشهادة. فمعك ياربى تنتفى الغربة والخوف وتحل محلهما الغبطة فأضم إلى الذين لا خوف عليهم ولا يحزنون يملؤهم الحب لك ياربى يا عظيم يا كريم يا خالق كل شىء «إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون»، لقد قلت وقولك حق: «أنا عند حسن ظن عبدى بى..» وكيف لا يحسن العبد الظن بكل هذا الكمال والجمال والرحمة والحنان والحب والعطاء إلا إذا كان قد غرق فى المادية العمياء فحجبته عن الأنوار التى تقوده إلى فهم المعنى من الوجد كله «الله لا إله إلا هو الحى القيوم لا تأخذه سنه ولا نوم..».
إلهى امزج حبك وحب حبيبك الإنسان الكامل سيدنا محمد فى ذرات كيان بنائى البشرى والروحى «إن كنتم تحبون الله فاتبعونى... » فعلامة حبك هو حب سيد الخلق سيدنا محمد «ان الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما». إن هدى المحمدى هو أن يسلم الإنسان بصير القلب والعقل وجهه لله ليكون كله لله ويسير بخطى ملائكية على النهج المحمدى برحمانية وحب وتقوى وتواضع «ولكم فى رسول الله أسوة حسنة».
قال النور الخاتم وهو النور الأعم والأتم والأشم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم «الدعاء مخ العبادة»، وقال الله الإله الأعظم سبحانه وتعالى «ادعونى أستجب لكم»؛ لأن الدعاء اعتراف بالعبودية والحب لله سبحانه وتعالى ووصل ووصال ومن أحب الله أحبه الله ومن أحبه الله لا يعذبه ويقربه والقرب هو السعادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة