بالصور.. "مدبولى" أحد أشهر مكتبات وسط القاهرة.. ومالكها بدأ بفرشة على الرصيف وانتهى بأعرق ركن ثقافى شاهد على تاريخ كبار المفكرين والأدباء.. "صدام حسين وحاكم الشارقة" أشهر زبائنه

الإثنين، 22 سبتمبر 2014 01:16 م
بالصور.. "مدبولى" أحد أشهر مكتبات وسط القاهرة.. ومالكها بدأ بفرشة على الرصيف وانتهى بأعرق ركن ثقافى شاهد على تاريخ كبار المفكرين والأدباء.. "صدام حسين وحاكم الشارقة" أشهر زبائنه مكتبة مدبولى من الخارج
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حكايات كثيرة مازال الجميع يتذكرها جيدا، وكأنها حدثت بالأمس، "كيف بدأ وماذا كان حلمه وكيف استطاع أن يحقق كل هذا النجاح؟".

الحاج "مدبولى" أحد أشهر قاطنى وسط القاهرة، وصاحب أعرق مكتبة فى تاريخ أم الدنيا، لم يشغله الطريق الصعب ولا العواقب التى ستواجهه بل قرر أن يكون وقد كان.
لم يكن يعلم وهو يضع فرشة الجرائد للمرة الأولى على الرصيف فى ميدان طلعت حرب أنه سيكون مالكا لجزء منه، هذا الجزء الذى يحمل بين جنباته حكايات لسنين عجاف لم يتذوق فيها طعما للراحة.

محمود خليل رفيق الدرب وشاهد على هذا التاريخ الطويل للحاج "محمد مدبولى محمد حسين" الشهير فى أوساط المثقفين والأدباء بمدبولى، ذكريات لم تسعها كتب ولا مجلدات، عن هذا الشخص الذى قد انحاز للثقافة والعلم على الرغم من أنه لم يكمل تعليمه إلا أنه كان مهتما بالكتب.

يحكى محمود رفيق كفاحه ويقول "اهتم الحاج بإرضاء جميع الأذواق وكان حريصا على أن تكون المكتبة مليئة بالكتب المتنوعة التى يهتم بها جميع الناس، لم يقف يوما مكتوف الأيدى أمام كتاب، كما كان له الفضل فى دخول الترجمات الروسية للمرة الأولى إلى مصر، واهتمامات الحاج مدبولى تغيرت فى السنوات الأخيرة، حيث بدأ بنشر كتب عن الفلسفة والتصوف والتاريخ وغيرها من الكتب التى تسير فى الاتجاه نفسه، دون أن ينحاز لشخص أو تيار معين، "تاريخ مصر من بدايات القرن الأول الميلادى وحتى نهاية القرن العشرين: هذه الموسوعة التاريخية التى وصل عدد صفحاتها ستة آلاف صفحة تقريبا، وكان هذا شىء هام نجح الحاج مدبولى فى تحقيقه.

لم ينس أنه كان يوما ضد هذه الجماعات الإسلامية التى تلعب دورا هاما فى المنطقة الآن وتشكل خطرا كبيرا عليها، فقد وقف وحده أمام تهديدات هذه الجماعة التى تمارس إرهابها فى كل العصور، وذلك بسبب إصراره على نشر كتب كثيرة ممنوعة من النشر فى مصر وحدث حولها جدل كبير، وتأتى على رأس القائمة الرواية الشهيرة "مسافة فى عقل رجل" لمؤلفها "علاء حمدان" والذى صدر حكم ضده بالحبس بتهمة ازدراء الأديان التهمة نفسها التى وجهت للناشر الحاج مدبولى، ولكن تضامن المثقفين معه أنقذه من متاهات القضايا وأسوار السجن.

تخصص الحاج مدبولى على مدار سنوات طويلة فى تحقيق أحلام القارئ المصرى مهما كانت توجهاته، فقد حرص على أن يكون دائما لديه كل الكتب المحظور نشرها فى مصر مثل رواية "أولاد حارتنا" للكاتب الكبير "نجيب محفوظ".

حكايات طويلة لم تسعها جلسات طويلة لتحكى عن تاريخ نضال الرجل الذى أصبح على مدار سنوات أحد أهم أركان الثقافة فى مصر، يموت مدبولى عن عمر يناهز الـ75 عاما بعد صراع مع المرض وتظل مكتبته فى ميدان طلعت حرب شاهدة على تاريخ طويل بدأ بفرشة وانتهى بأشهر مكتبة فى تاريخ مصر.


مكتبة مدبولى أشهر المكتبات فى مصر
مكتبة مدبولى أشهر المكتبات فى مصر

أحد أركان المكتبة العريقة
أحد أركان المكتبة العريقة

عدد من الكتب فى مكتبة مدبولى
عدد من الكتب فى مكتبة مدبولى

	أثناء الحديث مع رفيق درب الحاج مدبولى
أثناء الحديث مع رفيق درب الحاج مدبولى

ممرات المكتبة الأعرق فى مصر
ممرات المكتبة الأعرق فى مصر


موضوعات متعلقة:

مركز المخطوطات يطبق مشروع الفهرسة الإلكترونية بمكتبة الإسكندرية








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة