مسئولون فلسطينيون يطالبون بوضع خطة وطنية لمعالجة "هجرة الشباب"

الإثنين، 22 سبتمبر 2014 12:54 م
مسئولون فلسطينيون يطالبون بوضع خطة وطنية لمعالجة "هجرة الشباب" محمود عباس
غزة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب مسئولون فلسطينيون وباحثون وأكاديميون بضرورة وضع خطة وطنية محددة لمعالجة قضية هجرة الشباب.

وقالوا - حسبما ذكرت وكالة "معا" الإخبارية اليوم (الاثنين) - أن الجميع حكومة وفصائل ومؤسسات حقوقية والمجلس التشريعى لا بد أن يتحمل المسئولية أمام واقعة غرق عشرات الشباب الفلسطينى أثناء هجرتهم لعدد من الدول الأوروبية عبر البحر المتوسط... محملين فى نفس السياق المجتمع الدولى والاحتلال المسئولية الكاملة عن مواصلة فرض الحصار على قطاع غزة.

وجاء ذلك خلال ندوة حوارية عقدها "معهد فلسطين للدراسات الإستراتيجية التابع لمؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتدريب بعنوان "الشباب وأرق المستقبل .. الهجرة ظاهرة عابرة أم ثقافة راسخة" بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والمختصين وطلبة برامج التنمية البشرية الخاصة بالمعهد.

ومن جانبه، تحدث م. إيهاب الغصين وكيل وزارة الإعلام ورئيس المكتب الإعلامى الحكومى فى المحور الأول حول دور الحكومة فى قضية الهجرة غير الشرعية للشباب الفلسطينى من غزة، وشدد على أن هجرة الشباب من غزة لا تعد "ظاهرة" لكنها أمر خطير جدا يجب متابعته والتكاتف الوطنى للحد منه.. مشيرا إلى أن الحكومة شكلت لجنة خاصة "غرفة عمليات مشتركة" تضم الأجهزة الأمنية ووزارتى الخارجية والشئون الاجتماعية لمعالجة هذه القضية.

وأوضح الغصين أن هجرة الشباب الفلسطينى لبعض الدول الأوربية والاسكندنافية موجودة منذ عدة سنوات لكنه أمر زاد خلال سنوات الحصار المفروض على غزة، وأرجع الأسباب التى دفعت الشباب الغزى للتفكير بالهجرة إلى سوء الأحوال الاقتصادية فى غزة بفعل تشديد الحصار وارتفاع معدلات البطالة وعدم تمكن مئات آلاف خريجى الجامعات من الحصول على الوظائف المناسبة والحياة الكريمة.

وبين أن أرقام المهاجرين فى الآونة الأخيرة ليست كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة.. مستعرضا الطرق التى توصلت إليها الجهات الرسمية لهجرة الشباب عبرها تشتمل الأولى على الخروج بشكل رسمى من معبر رفح البرى باتجاه الأراضى المصرية ومن ثم البحث عن طرق غير شرعية للهجرة عبر البحر.
وفى حين تشتمل الطريقة الثانية بحسب إيهاب الغصين على خروج أعداد محدودة بشكل غير شرعى عبر الأنفاق الممتدة أسفل الشريط الحدودى بين رفح والجانب المصري.. منوها إلى أن الجهات الأمنية ضبطت نفقين عملا على تهريب عدد من الشبان مؤخرا واتخذت الإجراءات اللازمة بحق صاحبيهما، ونبه إلى أن الكثير من الشباب المهاجرين تعرضوا لعمليات خداع .. مستطردا "هم يظنون أن الأمر سهل وأنهم سيجدون مفاتيح الجنة أمامهم بمجرد وصولهم لتلك الدول لكن الأمر ليست بالسهل مطلقا فقد يتعرضون للاعتقال والملاحقة والسجن وقد تكون هناك بعض الحلول".

ولفت إلى تعرض عدد من المهاجرين للخطر الشديد بالإضافة إلى اعتقال العشرات منهم، وأكد على ضرورة إعطاء شعب فلسطين الفرصة الحقيقية ليقوم بنهضة شعبه وبناء وتطوير بلده عبر إنهاء الحصار بشكل كامل وفتح المعابر المتنفس الوحيد أمام أبناء الشعب.

ودعا حكومة الوفاق الوطنى برئاسة د. رامى الحمد لله إلى تحمل مسئولياتها فى غزة.. مؤكدا استعداد وكلاء الوزرات وكافة الموظفين منذ اليوم الأول لتنفيذ كافة الأعمال لكن الوزراء فى الضفة صدوا كل محاولات التعاون مع وكلائهم وموظفيهم.

ومن جانبه، استعرض خضر حبيب القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى خلال المحور الثانى من الندوة دور الفصائل فى علاج قضية هجرة الشباب الفلسطينى من غزة، كما وصف هذه القضية بأنها "موضوع وطنى بامتياز لا بد من إيجاد حلول وطنية فصائلية جذرية له".. مشيرا إلى أن الشباب فكروا فى هذه الطريقة بعد انسداد الأفق أمامهم وفى ظل ارتفاع معدلات البطالة واشتداد الحصار على غزة، واتهم الاحتلال بأن له يد مباشرة ويقف خلف محاولات إفراغ غزة من شبابها.. مضيفا أن "هجرة الشباب على أجندة الاحتلال ويعمل بكل جد وطريقة لاقتلاع شعب فلسطين من أرضه عبر طرق كثيرة ومتعددة تصب كلها فى مواجهة الشباب بعدما فشل على مواجهته فى ميدان المعركة وأثبتوا مقاومة شرسة قوية".

وأكد أن هذه القضية تضع جميع الفصائل والقوى الفلسطينية أمام مسئولياتها لإيجاد الحلول اللازمة لعلاج هذا الأمر فى أسرع وقت ممكن.. موضحا أن هذا الأمر بمثابة تأييد لشعب فلسطين وقضيته ويلبى أحلام المشروع الصهيوني/ وفق تعبيره.

وتابع قائلا أن "هذا الأمر مسئولية الجميع فالحكومة يجب أن تتقدم لتأخذ دورها.. تباشرنا خيرا بعد تشكيل المصالحة ومغادرة مربع الانقسام لكن حتى هذه اللحظة الحكومة لم تتحمل مسئولياتها ولم تأخذ دورها خاصة بعد هذه الحرب المدمرة".

وشدد حبيب على أن شعب فلسطين ينتظر الحلول لكافة مشاكله.. مطالبا الفصائل بأن تتحمل المسئولية عبر عمليات التثقيف وبث الوعى فى صفوف الشباب الفلسطينى لخطورة قضية الهجرة وترك البلاد.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة