دندراوى الهوارى

توكل كرمان..تدفع ثمن تدمير اليمن

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى‭ ‬الذين‭ ‬حولوا ‭ ‬‮«‬التحذير‮»‬ ‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬ليست‭ ‬سوريا‭ ‬والعراق،‭ ‬لنكتة‭ ‬سخيفة،‭ ‬والتريقة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يرددها،‭ ‬وأن‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬حافظوا‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬ووقفوا‭ ‬بالمرصاد،‭ ‬للمتربصين‭ ‬والعملاء‭ ‬والخونة،‭ ‬أقول‭ ‬لهم،‭ ‬إن‭ ‬اليمن‭ ‬دخل‭ ‬على‭ ‬الخط،‭ ‬وأصبح‭ ‬سوريا‭ ‬والعراق‭ ‬واليمن‭ ‬وليبيا،‭ ‬فى‭ ‬خبر‭ ‬كان‭.‬

4 ‭ ‬دول‭ ‬من‭ ‬التى‭ ‬شهدت‭ ‬ما‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬ثورات‭ ‬الربيع‭ ‬العربى،‭ ‬اندلعت‭ ‬فيها‭ ‬حروب ‬أهلية،‭ ‬وأصبحت‭ ‬مرتعا‭ ‬للجماعات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬وبدأت‭ ‬خطط‭ ‬التقسيم‭ ‬والتشرذم‭ ‬تأخذ‭ ‬طريقها‭ ‬للتحقق‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬وستندثر‭ ‬أسماء‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬الخرائط‭ ‬الجغرافية،‭ ‬وسيصبح‭ ‬اسمها‭ ‬فى‭ ‬صفحات‭ ‬التاريخ‭ ‬فقط‭.

‬ مقدرات‭ ‬الدول‭ ‬والأمم،‭ ‬انهارت‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬مراهقين‭ ‬سياسيا،‭ ‬ومن‭ ‬يطلقون‭ ‬على‭ ‬أنفسهم‭ ‬ثوارا‭ ‬ونشطاء،‭ ‬من‭ ‬أنصاف‭ ‬المتعلمين‭ ‬والمثقفين،‭ ‬والباحثين‭ ‬عن‭ ‬مغانم،‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬قطعة‭ ‬من‭ ‬تورتة‭ ‬الحكم،‭ ‬والأضواء‭ ‬والشهرة،‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬الشامل‭ ‬لبلادهم‭.‬

ولكم‭ ‬فى‭ ‬توكل‭ ‬كرمان،‭ ‬الناشطة‭ ‬اليمنية‭ ‬التى‭ ‬دمرت‭ ‬بلادها‭ ‬فى‭ ‬مقابل،‭ ‬جائزة‭ ‬دولية،‭ ‬أسوة‭ ‬سيئة،‭ ‬والتى‭ ‬حاولت،‭ ‬أن‭ ‬تبث‭ ‬سمومها‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تأييدها‭ ‬للجماعات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬ومهاجمة‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى،‭ ‬ورجاله‭.‬

الغريب،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المدمنة ‭ ‬‮«‬للقات‮»‬،‭ ‬عندما‭ ‬اندلعت‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭ ‬والطائفية‭ ‬فى‭ ‬بلادها،‭ ‬بدأت‭ ‬تكتب‭ ‬على‭ ‬صفحتها‭ ‬على‭ ‬تويتر،‭ ‬أنها‭ ‬ضد‭ ‬الميليشيات‭ ‬المسلحة،‭ ‬وتساند‭ ‬جيش‭ ‬بلادها،‭ ‬ببجاحة‭ ‬وغلظ‭ ‬عين،‭ ‬فالتى‭ ‬كانت‭ ‬تؤيد‭ ‬ميليشيات‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلحة‭ ‬بالأمس،‭ ‬وتهاجم‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى،‭ ‬بدأت‭ ‬اليوم‭ ‬تهاجم‭ ‬الحوثيين‭ ‬المسلحين،‭ ‬وتطالب‭ ‬الجيش‭ ‬اليمنى‭ ‬بالقضاء‭ ‬عليهم‭.

‬ هذه‭ ‬هى‭ ‬توكل‭ ‬كرمان،‭ ‬التى‭ ‬غيرت‭ ‬مواقفها‭ ‬عندما‭ ‬تسللت‭ ‬النار‭ ‬إلى ‭ ‬‮«‬حجرها‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬مؤشر‭ ‬لكل‭ ‬أعمى‭ ‬قبل‭ ‬البصير،‭ ‬أن‭ ‬أمثال‭ ‬هذه‭ ‬المدمنة،‭ ‬ومن‭ ‬على‭ ‬شاكلتها‭ ‬من‭ ‬المغرضين‭ ‬والحاقدين،‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نتخذهم‭ ‬قدوة،‭ ‬ونسير‭ ‬خلفهم،‭ ‬كالخرفان،‭ ‬ننبهر‭ ‬برؤياهم،‭ ‬وطرحهم،‭ ‬المغلف‭ ‬بورق‭ ‬السوليفان‭ ‬الشيك،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يدروا،‭ ‬أن‭ ‬بداخله‭ ‬سم‭ ‬قاتل‭.‬

هؤلاء‭ ‬الجالسون‭ ‬من‭ ‬نشطاء‭ ‬السبوبة،‭ ‬والحقوقيون،‭ ‬خلف‭ ‬الكيبورد،‭ ‬لبث‭ ‬سمومهم‭ ‬وإشاعة‭ ‬الكذب‭ ‬على‭ ‬مواقع ‭ ‬‮«‬مواسير‭ ‬التواصل‭ ‬المجارى‮»‬،‭ ‬والتسخيف‭ ‬من‭ ‬مفهوم‭ ‬الدولة،‭ ‬والاستقرار،‭ ‬نقولها‭ ‬بقوة،‭ ‬نعم،‭ ‬الحمد‭ ‬لله،‭ ‬مصر،‭ ‬ليست‭ ‬كسوريا‭ ‬أو‭ ‬ليبيا‭ ‬أو‭ ‬العراق،‭ ‬أو‭ ‬اليمن‭.‬








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة