خبراء: خطابات الرؤساء أقصر الطرق إلى قلب الشعب.. وأخصائى طب نفسى: عبد الناصر وصف بـ"البسيط والمتواضع".. والسادات بـ"المؤمن".. والسيسى مواجه المشكلات.. ومحمد مرسى مستواه العقلى "عمدة قرية"

استخدم الرؤساء، وسائل عديدة كخطوات يتقربون بها لشعوبهم، من بينها الخطابات باللغة العامية والدارجة، وأيضا نشر الصور الخاصة مع أفراد الشعب، أو صور تأدية صلاة أو مناسك الحج، أو الرد على الخطابات البريدية، هكذا يقول الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة.

ويضيف "عبد العظيم"، أن الاهتمام بالمواطن والتفاعل معه سواء كان حرا طليقا أو محبوسا فى قضايا، من الوسائل التى يتجاوب ويتفاعل معها نبض الجمهور، الذى يدرك أن الرئيس لا ينتظر تقارير من أى جهة أو مؤسسة، لكنه يعى مشكلات وأزمات المجتمع، لكن الإبداع فى العمل والإخلاص من أهم النقاط التى يجب أن يتبعها أى نظام سياسى من أجل حل المشكلات المجتمعية .

وأضاف هانى مصطفى، أخصائى الطب النفسى بجامعة عين شمس، أنه أثناء فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، استطاع ببساطته وتواضعه وخطاباته الشعبية فى المناسبات العامة والعمالية، أن يكتسب شعبية فائقة فى مصر والوطن العربى، من خلال حديثه حول القومية العربية .

وأوضح "مصطفى"، أنه كانت لغة خطابة ناصر قريبة جداً لفهم وعقل ووجدان الشعب المصرى وكل الشعوب العربية، فباللهجة العامية أوصل فى معظم الأحيان رسالته للشعب، وهى ذات اللهجة التى أحبها كثير من الشعوب العربية، وكان يؤكد دوماً أنه رجل الشعب الذى يمثل الضمير الوطنى للأمة، وساعده فى ذلك الإعلام الذى روج لزعامته وقيادته للأمة العربية .

ويضيف أخصائى الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن الرئيس السادات كان متميزا بالذكاء الحاد، فكان يظهر بردائه العسكرى لحشد الشارع وراء الجيش، أو بزيه الشعبى "جلابية" بسبب معرفته لطبيعة المصريين سواء فى الوجه القلبى أو البحرى، والتى تعتبر الجلباب رمزا لهم، وكانت أشهر صوره فى قريته ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، تعبيرا عن البساطة والاندماج وسط الشعب، لبساطة المصريين وطبيعيتهم العاطفية، لافتا إلى أن السادات طبيعة المصرى، فأحب أن يطلق عليه الرئيس المؤمن، لأن الدين يعتبر الهيكل الأساسى للمصريين، فظهرت صوره أثناء تأدية الصلاة.

ويكمل "مصطفى"، أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك روج لنفسه أنه قائد الضربة الجوية الأولى، التى مهدت لنصر أكتوبر، واستغل هو الآخر خطاباته وكلماته فى استمالة المواطنين، وأطلق حرية الصحافة ليتغنى بإفساحه المجال لذلك .

وأوضح أخصائى الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن الرئيس الأسبق محمد مرسى، اعتمد على أسلوب عبد الناصر فى الخطابة، إلا أنه لم يكن يمتلك الموهبة القادرة على استمالة أى من خصومه السياسيين، أو الشعب، قائلا "كانت الخطابات منفرة ومباعدة بين مرسى والشعب، ومستوى عقله لا يرقى إلا أن يكون عمدة قرية".

وأشار "مصطفى" إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى استطاع أن يتعامل مع مخطط تقسيم مصر بذكاء شديد، حتى تمكن من إزاحة الإخوان فى ثورة 30 يونيو، لافتا إلى أن سياسات الرئيس تميل إلى إنصاف الفقراء وتمكين الشباب، بالإضافة إلى مطالبته الدائمة من الإعلام أن يسانده فى حل مشكلات مصر، بدلا من تضخيمها والترويج لها، لافتا إلى أنه لا يترك أى حدث للصدفة، لكنه فى أى حدث أو مناسبة يخرج للمصريين بخطابات بسيطة واضحة الكلمات، ليتحدث بشفافية عن الأوضاع وعما تحتاجه البلاد لكى تعبر من الأزمة .




أخبار متعلقة

زعيم الفلاحين: "كلمة السيسى اليوم أبكتنى 4 مرات وخفت عليه من الحسد"