هى المرة الأولى فعلا التى نستطيع فيها أن ندير حملة رأى عام منظمة على كل المستويات لمخاطبة المواطن الأمريكى وتعريفه بحقيقة الأوضاع فى مصر، وجذبه للسياحة والاستثمار، فالمصريون نجحوا بجدارة فى إدهاش المتربصين قبل الأصدقاء هذه المرة بحضورهم اللافت فى نيويورك بالتوازى مع أول زيارة للرئيس السيسى للولايات المتحدة منذ انتخابه، لإلقاء كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
أعنى بالمصريين هنا، الإدارة المصرية «الرئاسة والوزارات المعنية والأجهزة المساعدة» من ناحية، والجالية المصرية من ناحية ثانية ورجال الإعلام والأعمال ووجوه المجتمع الذين تطوعوا للانتقال للولايات المتحدة فى رحلة موازية ممثلين للمجتمع المدنى الفاعل والواعى بدوره فى دعم إدارة الدولة على كل الأصعدة، خصوصا فى زمن الحرب والأزمات.
الإدارة المصرية ممثلة فى الرئاسة والحكومة والأجهزة المساعدة أبدعت فى القيام بدورها، وتبنت مبدأ التفكير من خارج الصندوق، وتجلى ذلك فى سلسلة اللقاءات التى عقدها الرئيس مع سياسيين مخضرمين ورجال أعمال، إلى جانب لقاءاته مع رؤساء وملوك الدول المحورية فى العالم.
والجالية المصرية أيضا أبدعت فى القيام بدورها ودعم التحركات الوطنية لأجهزة الدولة، واستطاعت تنظيم المؤتمرات والندوات التى تعرف بالتوجه المصرى حاليا، وتنظيم المظاهرات الاحتفالية المبهجة وشديدة التنظيم فى مواجهة الهرجلة التحريضية للتنظيم الدولى للإخوان ولافتاته القبيحة والمسمومة الكاذبة التى فشلت فشلا ذريعا فى النيل من الحضور الرسمى المصرى.
أما المفاجأة بحق فكانت الحضور الطاغى للمجتمع المدنى من رجال الإعلام والأعمال والنشطاء السياسيين الذين خططوا جيدا لرحلتهم الموازية للولايات المتحدة، ونظموا عددا من الفعاليات التى مثلت دعما كبيراً وتكاملا مع الحضور الرسمى المصرى، فى مقدمتها الحملة الإعلانية الرائعة «The new Egypt».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة