إذا لم تفكر من قبل فى إجابات لأسئلة مثل "ليه البحر مالح؟ طب ليه بنضحك لما حد يزغزغنا؟ ليه رغاوى الصابون بيضاء رغم أن الصابونة نفسها حمراء؟ ليه وشنا بيحمّر لما نتكسف؟ وبنجوع أكثر فى الشتاء؟"، يجب أن تنضم على الفور إلى الـ45 ألف مواطن على صفحة "ليه" على "فيس بوك"، التى أسسها "عمر بدوى" بهدف "النكش فى المسلمات والثوابت عشان الحكمة تبدأ بالدهشة".
"لأن مافيش حاجة اسمها.. هى كدا! لازم نعرف ليه"، هذا هو الهدف المعلن للصفحة التى نجحت فى جذب عشرات الآلاف فى شهور قليلة، إلا أن المحرك الحقيقى ورائهم كان "تقديم محتوى عربى جيد يوازن بين جدية المعلومة المقدمة والترفيه عن طريق إدخال حس كوميدى أو الربط بين الشرح ووقائع حياتية لتسهيل استيعابها" كما يقول "بدوى" مؤسس الصفحة، مضيفًا "نهدف كذلك إلى خدمة المحتوى العربى على الإنترنت، وتغيير اتجاه التعليم الحالى والحث على التساؤل المستمر فى كل المجالات، دون الاعتماد على التعامل مع المعلومات المقدمة كأنها حقائق غير قابلة للنقد".
ويتابع "عمرو"، "لاحظنا كذلك غياب المحتوى العربى أو الأجنبى كذلك التى تجيب سؤال "لماذا؟" فى مقابل مئات الآلاف من المعلومات التى تجيب على سؤال "كيف؟"، فأطلقت الصفحة وانضم إليها "أكرم إكرام" خريج تجارة عين شمس، والذى أصبح أكثر شخص يكتب فى "ليه"، ثم "آية" خريجة علوم بنى سويف، والتى تكتب فى العديد من المواقع التقنية والعلمية، وأنا خريج تجارة عين شمس أيضًا، ولكنى تخصص إدارة وأعمل فى التسويق على الإنترنت".
وعلى الرغم من خط الكوميديا المسيطر على المعلومات التى تقدمها "ليه" إلا أن المحتوى يتنوع بين العلوم والتكنولوجيا والسفر والرجل والمرأة والأعمال والتعليم والتسويق والسيارات والفلسفة أيضًا، إضافة إلى الموروثات الشعبية.
والنجاح الذى حققته الفكرة لم يمنع مؤسسيها من التفكير فى التطوير، حيث يعملون جاهدين على تحويل المحتوى إلى مسموع ومرئى.
بسبب النشاط البركانى فى قاع المحيطات والأمطار والأنهار التى تنحت الصخور فى طريقها للوصول للبحار المفتوحة والمحيطات
لأن تويتر نظامه أن يكون موقع تواصل اجتماعى عن طريق التغريدات الصغيرة ولأن الطيور المغردة لا تثرثر فهو 140 حرفًا
لأن فقاعات الصابون رقيقة لدرجة تمنعها من تركيز اللون فيها
لأن الجسم يحتاج طاقة أكثر فى الجو البارد ليحافظ على درجة حرارته ويستمدها من السعرات الحرارية
لأن الفرامل فى السيارات العادية تعتمد على ضغط الزيت ولكن مع "التريلات" والأتوبيس تعتمد على فرامل بالهواء
لأن اللعبة لا تتقيد بسن محددة ولا تتطلب مكانا مخصصا
الأسباب عديدة من بينها الأمية الإلكترونية وغياب ثقافة صناعة المحتوى والمواقع المتخصصة
بسبب إطلاق الجسم للإدرينالين الذى يؤثر على زيادة معدلات ضربات القلب
فى الغالب تكون فى مناطق حساسة للمس من الجسم وبمجرد "الزغزغة" تحدث حالة من الذعر للجسم نتيجة اللمس غير المتوقع وترسل الأعصاب إشارات للمخ يترجمها فى صورة ضحك لا إرادى
بالصور.. شباب ينجحون فى جذب 45 ألف متابع على فيس بوك بصفحة "ليه"
الأربعاء، 24 سبتمبر 2014 11:09 م
ليه وشنا بيحمر لما بنتكسف
كتبت سارة درويش
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة