أكد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، أن العلاج بالحجامة ليس بدعة، موضحا أن ما خرج مِن بطون النحل فيه شفاء للناس ويَقوى فى بعض الأنواع ويضعف فى بعضها.
وقال برهامى فى فتوى له على موقع "أنا السلفى" ردا على سؤال: "التداوى بعسل النحل والحجامة"، إن ما خرج مِن بطون النحل فيه شفاء للناس يَقوى فى بعض الأنواع ويضعف فى بعضها، ولا يصح أن يُقال عن عسل خرج مِن بطون النحل أنه لا فائدة فيه، فقال الله -تعالى-: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) (النحل:69)، ونسأل الله أن يجعل فى الأنواع الرخيصة للفقراء مِن البركة والشفاء ما يغنيهم به عن غيره".
وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية أنه لم يثبت حديث فى أن الحجامة فيها شفاء من جميع الأمراض، وإنما فيها شفاء، قال النبى -صلى الله عليه وسلم- "إِنْ كَانَ فِى شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ، فَفِى شَرْبَةِ عَسَلٍ، أَوْ شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ لَذْعَةٍ مِنْ نَارٍ، وَمَا أُحِبُّ أن أَكْتَوِيَ" (متفق عليه)، ولم يقل مِن كل داء، وفى كيفيتها ومواضعها اجتهاد للأطباء، فالباب مبنى على التجربة الطبية والدراسة العلمية.
وأوضح برهامى أن العلاج بالحجامة ليس بدعة، بل هو من الأسباب المباحة، والأصل فى البدع العقائد والعبادات، أما الأمور الدنيوية فالأصل فيها الإباحة، لكن بشرط ألا يعتقد سنية أمر لم ترد به السنة، وإنما وردت بنفعه الدنيوى إجمالاً لا تفصيلاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة