مساء أمس الأول الأربعاء، كان يوما مشهودا فى تاريخ مصر الجديدة، وكان بمثابة فيلم وثائقى، يتضمن مشهدين لافتين، لابد للمصريين جميعًا أن يقفوا أمامهما طويلا، بالقراءة والتحليل، واستنباط الحقائق.
المشهد الأول من داخل قاعة بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، رئيس دولة بجد -السيسى-، واجهة مشرفة لبلاده، يلقى خطابًا ولا أروع، يعيد بلاده، بتاريخها وعمق حضارتها، وثقل تأثيرها فى محيطها الإقليمى والعربى والإسلامى، إلى صدارة المشهد من جديد، ويستحوذ على كل الأضواء، ليقدم مصر الجديدة فى ثوب رائع، نال كل الإعجاب والتقدير.
المشهد الثانى، الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال كلمته على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، يطالب بالإفراج عن أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل.
«م الآخر» ومن المعلوم بالضرورة أن الإدارة الأمريكية، لا تتخذ مواقف إلا التى تخدم مصالحها فقط، وما دون ذلك فليذهب الجميع إلى الجحيم، فعلى سبيل المثال لا الحصر، كانت داعش تعيث فى أراضى سوريا فسادًا، تقتل وتذبح، وتهدم، وأمريكا تمدها بالمال والسلاح، وعندما انتقلت داعش للعراق، واستشعر أوباما ورفاقه أن المنظمة الإرهابية بدأت تهدد مصالحها الحيوية فى بلاد الرافدين، دعا إلى تشكيل تحالف لقتالها.
الحقيقة الموجعة، أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة، لم تطلب -تقريبًا-الإفراج عن محبوسين فى السجون المصرية إلا عن 4 فقط، الجاسوس الإسرائيلى عزام عزام، والدكتور أيمن نور، وعلاء عبدالفتاح، وأحمد ماهر.
الأمر واضح، تاريخ أمريكا منذ نشأتها على الخريطة الجغرافية وحتى الآن، مكتوب بلغة وحيدة لم تتغير يومًا، وهى لغة المصالح فقط، وعندما تهاجم واشنطن جهة أو شخصًا، فليعلم الجميع أن هذه الجهة أو الشخص يتقاطع مع مصالحها، وإذا أشادت بجهة أو شخص، فليتأكد الجميع أيضًا، أن هذه الجهة أو الشخص، يحقق مصالحها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة