الدعوة السلفية: هناك أصوات داخل الإخوان ترتفع بالمصالحة

قال الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، إن حديث القيادى الإخوانى حمزة زوبع عن المخاطر التى يتعرض له الإسلام السنى فى المنطقة، وعما يلاقيه أهل السنة فى العراق من الشيعة، وغيرهم من أهوال، يظهر التناقض الكبير لجماعة الإخوان، حيث تعانقت الإخوان مع إيران ففتحت أبواب البلاد للشيعة.

وتابع "نصر" فى بيانه موجهاً حديثه لـ"الإخوان": "رضيتم بالحل الإيرانى الروسى فى سوريا، وجلس هشام قنديل مع المالكى، بل مع عمار الحكيم قاتل مئات الألوف من أهل السنة فى العراق، ولما حذرناكم من خطر الشيعة على المنطقة، وأنكم بذلك ستكونون أداة فى أيديهم فى تحقيق حلمهم بإقامة إمبراطورية فارس، وتقسيم المنطقة مع إسرائيل؛ شننتم علينا الغارة أنتم ورميتمونا بأفظع التهم".

وأضاف: "الآن أدركتم الخطر وحانت القراءة الصحيحة للواقع، وأصبح السياسى المحنك هو الذى يراعى موازين القوى على الأرض، كما يقول راشد الغنوشى رئيس حزب النهضة، ومراجعة الأخطاء أمر واجب كما يقول عبد الفتاح مورو، والمصالحة هى الحل كما ترتفع الأصوات من داخلكم.. واعترفتم أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان رافضًا لفض اعتصامكم، كما قال عمرو دراج على فضائية الجزيرة.

واستطرد قائلاً: "أليس من الإنصاف أيضا أن تعترفوا وكل من دار فى فلككم بأن الدعوة السلفية وحزب النور كانا سباقين فى قراءة الواقع ومراعاة المتغيرات ورؤية المخاطر من بعيد، كما أثبت الواقع ذلك، وحسم سير الأحداث الخلاف بعيدا عن المكابرة والعناد والجور، أم أنكم ستواصلون الظلم والبغى والكيل بمكيالين؟".

واختتم نصر بيانه: "اعلموا أن من أراد أن يخفى النور بقبضة يده انبثق النور من بين أصابعه، وعاد هو بظلمة اليد، وأن الحقائق مهما حاول البعض إخفاءها وتشويه صورتها لابد أن تتجلى للناس يومًا، بذلك جرت سنن الله وعدله فى خلقه".