حركة الشباب الصومالية تبايع" أبى عبيدة" زعيما جديدا بعد مقتل "جودان"

اختارت حركة الشباب الصومالية الإسلامية المتشددة الشيخ أبى عبيدة أحمد عمر زعيما لها خلفا لأحمد جودان الذى قتل فى غارة أمريكية بداية الشهر الجارى ، وأكدت الحركة أن الجهاد لن يتأثر بمقتل جودان وتوعدت أعداءها .. قائلة "أبشروا بما يسؤوكم وترقبوا عاقبة فعلكم الأرعن وتصرفكم الطائش".

وحركة الشباب الإسلامية أو حزب الشباب أو حركة الشباب المجاهدين أو الشباب الجهادى أو الشباب الإسلامى هى حركة إسلام سياسى قتالية صومالية تنشط فى الصومال، تتبع فكريا لتنظيم القاعدة الذى يتزعمه أيمن الظواهرى ، وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب بينها وزارة الخارجية الأمريكية ، والنرويج، والسويد.

وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية فإن اثنين من مرافقى جودان قتلا فى الهجوم ، وأن جودان قتل فى غارة جوية أمريكية فى الصومال ووصفت ذلك بأنه "خسارة رمزية وميدانية كبيرة" لمنظمة منبثقة عن تنظيم القاعدة.

وقال الأميرال جون كيربى السكرتير الصحفى للبنتاجون فى بيان "تأكدنا أن أحمد جودان الذى شارك فى تأسيس (حركة) الشباب قد قتل "، ولايعرف تحديدا العدد الدقيق لأفراد هذه الحركة إلا أنه عند انهيار اتحاد المحاكم الإسلامية التى خلفتها حركات إسلامية من قبيل حركة الشباب قدر عدد الأولى بين 3000 إلى 7000 عضو تقريبا ، ويعتقد أن المنتمين إلى الحركة يتلقون تدريبات فى إريتريا حيث يقيمون ل6 أسابيع فى دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات.

كما قام تنظيم الشباب بإعدام عدة مئات من المسيحيين الصوماليين الذين لا يزيد عددهم على الألف منذ عام 2005، وكذلك قامت الميليشيا التابعة لهم بإعدام أشخاص اشتبه فى تعاونهم مع الاستخبارات الإثيوبية.. كما قامت الميليشيا بهدم أضرحة تابعة لمسلمين صوفيين فى المناطق التى تسيطر عليها إضافة إلى إغلاق مساجدهم وجامعتهم بدعوى أن ممارسات الصوفيين تتعارض مع مفهوم هذه الجماعة للشريعة الإسلامية.

وقال الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود، إن "مقتل زعيم حركة الشباب خطوة جيدة نحو السلام ويعنى انهيار أحد أعمدة الحرب فى البلاد"، فى إشارة إلى مقتل زعيم الحركة فى غارة أمريكية مطلع الشهر الجارى .

وأكد شيخ محمود أن "زعيم حركة الشباب (أحمد جودان) قتل فى غارية جوية خلال هذا الأسبوع ضمن قافلة لحركة الشباب قتل جميع أفرادها "، مشيرا إلى أن الحكومة الصومالية كانت على علم بالأمر .