عادل السنهورى

هتاف الإمارات لمصر فى قلب الأمم المتحدة

السبت، 27 سبتمبر 2014 10:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى المرة الثالثة كان هناك من وقف وبشجاعة فاقت حدود التقاليد والأعراف الدبلوماسية داخل القاعة الرئيسية للأمم المتحدة ليردد بتلقائية عربية وبحماس قومى غير مسبوق خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى «تحيا مصر».

للمرة الأولى يطلق رئيس هتافا من على منصة الأمم المتحدة أثناء إلقاء كلمته ليحيى بلده، ولأول مرة أيضا يردد أشخاص دبلوماسيون الهتاف خلفه حتى ضجت القاعة فى حدث غير مألوف داخل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفى حضور أكثر من 120 رئيسا وملكا وزعيم دولة، التاريخ سوف يسجل أن أول رئيس يطلق هتافا ليحيى بلاده هو الرئيس المصرى عبدالفتاح، وأول عضو دبلوماسى يردد الهتاف خلفه هو الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتى وعضو الوفد المشارك فى اجتماعات الأمم المتحدة.

الوفد الإماراتى للأمم المتحدة ترأسه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وضم الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وريم الهاشمى وزيرة الدولة، والدكتور سلطان الجابر وعددا من المسؤولين، وهو من أكثر الوفود انضباطا والتزاما ونشاطا أيضا داخل المحافل الدولية، ولكن ترديد الهتاف جاء وليد لحظة تاريخية وفارقة فى تاريخ مصر والأمة العربية، فالكل يترقب حضور الشقيقة الكبرى إلى الأمم المتحدة وكلمة زعيمها لإقناع العالم بأن ما حدث فى 30 يونيو هو ثورة وإرادة شعب ضد طغيان الاستبداد الدينى، والكلمة يتوقف عليها أمور كثيرة فى موقف مصر قبلها وبعدها، فهذا خطاب الشعب المصرى للعالم على لسان قيادته الوطنية، فكان خطابا أكثر من رائع صفقت له القاعة مرتين، وعندما هتف الدكتور سلطان الجابر خلف الرئيس لم يكن هتاف دبلوماسى عربى فقط بدافع الانفعال والحماس القومى، وإنما كان هتافا معبرا وملخصا لكل مشاعر الأمة العربية التى كانت تهتف خلف الزعيم العربى الجديد عبدالفتاح السيسى أمام شاشات التليفزيون، فلم تكن كلمته باسم مصر فقط بل باسم الأمة العربية.

هتف الجابر فتبعه الوفد المصرى وباقى الوفود العربية المحبة لمصر التى شعرت بالفخر والاعتزاز بالرئيس الجديد وكلمته التى كانت صك الاعتراف الدولى بشرعية الثورة، رغم محاولات السفهاء والأغبياء من أمثال أردوغان للتشويش على الحفاوة والترحاب الدولى بمصر وزعيمها.

تحية للإمارات على الموقف التاريخى الشجاع داخل الأمم المتحدة الذى جاء معبرا عن شعور قومى خالص للتضامن مع الشقيقة الكبرى مصر، وهو موقف ليس بجديد على أبناء زايد الخير.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة