كتبت أنا وآخرون عن أشياء كثيرة، نرى أنها مهمة لاستكمال خارطة الطريق وتحقيق تحول ديمقراطى وتنمية حقيقية تحتاجها مصر تحت قيادة الرئيس السيسى، وقدمت وآخرون مقترحات كثيرة.. ليس شرطا أن تأخذ بها الحكومة، فقد تكون مقترحات غير مفيدة، لكن على الأقل لابد أن نتعرف على رأى الحكومة، وتوجهاتها تجاه ما نكتب أو نقترح، حتى نتأكد أننا فى حالة حوار ونقاش مجتمعى «ديالوج» وليس فى حالة «مونولوج» فردى من الحكومة إلى الحكومة، ثم إلى الشعب فى صيغة قرارات وإملاءات. ولعل أهم القضايا والمقترحات التى سأعيد طرحها فى شكل أسئلة هى:-
أولا: متى سيعلن عن موعد محدد لإجراء الانتخابات البرلمانية؟ وهل صحيح أن هناك نية لتأجيلها حتى العام القادم؟
ثانيا: لماذا لا يعاد النظر فى قانون الانتخاب الذى سيقضى على الأحزاب المريضة أصلا، حيث خصص %80 من المقاعد للمستقلين، كما اعتمد على نظام الأغلبية %50+1 الذى هجره العالم فى القوائم الانتخابية؟ ألا يؤدى هذا النظام إلى عودة رموز نظام مبارك وبعض الإخوان على حساب الأحزاب وشباب الثورة؟
ثالثا: كيف يمكن تفعيل تصريحات السيسى بشأن إمكانية إدماج الإخوان الذين لم يتورطوا فى عنف أو إرهاب فى العملية السياسية؟ وهل هذه الخطوة مطلوبة لاحتواء أصوات العنف والتطرف بين الإخوان أم لا؟
رابعا: لماذا لا يعقد مزيد من المؤتمرات لمناقشة المشروعات التنموية العملاقة التى أعلن عنها؟ ولماذا لا توزع على الباحثين وأساتذة الجامعات بيانات ومعلومات كاملة عن هذه المشروعات؟
خامسا: متى تصدر قوانين تفعل مواد الدستور وفى مقدمتها: الحق فى الحصول على المعلومات، وحظر التعذيب بما يتفق مع المعايير الدولية، والحق فى التجمع السلمى وحقوق الشباب وغيرها من الحقوق والواجبات التى نص عليها الدستور.
سادسا: لماذا لا يعاد النظر فى قانون التظاهر الذى يتعارض مع الدستور، كما تسبب فى مشكلات مع شباب الثورة، الذين شاركوا فى ثورة 25 يناير وموجتها الثانية ضد الإخوان فى 30 يونيو؟
سابعا: لماذا نركز على الحلول الأمنية على حساب الحلول السياسية فى مواجهة التطرف والإرهاب خاصة فى الجامعات وبين الشباب الذى ما يزال يبحث عن دور يتناسب وتضحياته فى الثورة وطاقاته الهائلة للعمل والمشاركة؟
ثامنا: متى ينظم حوار مجتمعى واسع حول قانون الجمعيات والمنظمات الأهلية، بما يحقق رقابة الدولة والمجتمع ويدعم المجتمع المدنى.
تاسعا: متى يشكل المجلس الوطنى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام المرئى والمسموع؟
عاشرا: هل صحيح أن هناك نية لإعادة وزارة الإعلام من جديد، والمعروف أن وزارة شفيق بعد الثورة قد ألغت وزارة الإعلام التى عادت بعد ذلك، إلى أن قام محلب بإلغاء الوزارة، فهل ستعود ثانية؟
أحد عشر: لماذا لا نعيد هيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون وتطويره كى يستعيد دوره ومكانته فى منظومة الإعلام المصرى والعربى بدلا من ترك الساحة للإعلام الخاص، الذى يهيمن على الرأى العام ويمتلكه، ويديره حفنة من رجال الأعمال؟
ثانى عشر: متى يصدر قانون بتشكيل نقابة للإعلاميين فى الإذاعة والتليفزيون علما بأن هذه خطوة مهمة تساعد على كتابة مواثيق شرف وأكواد مهنية يحتاج إليها الإعلام المصرى؟.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة