جمعية الأورمان: نستهدف توصيل لحوم الأضاحى لغير القادرين

قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان الخيرية، فى بيان صحفى اليوم الاثنين، إن "صك الأضحية" مشروع خيرى أطلقته الجمعية منذ عدة سنوات للتيسير على المضحين الذين يصعب عليهم إقامة سنة ذبح الأضحية وتوزيع لحومها على الفقراء بأنفسهم، بأن يدفع المضحى قيمة نقدية عن أضحيته لصالح الجمعية وتقوم الجمعية بشراء الأضاحى سواء من داخل مصر أو من خارجها وذبحها وفقا للشرع، وشروط الأضحية، ثم توزيعها على غير القادرين فى مختلف أنحاء مصر.

واعتبر عدد من خبراء الاقتصاد أن قيام الجمعيات الخيرية الموكلة بالتضحية عن دافعى صك الأضحية من الأفراد باستيراد الأضاحى من الخارج وفقا للمعايير العالمية فى استيراد اللحوم هو حل عملى لمواجهة ظاهرة ارتفاع أسعار اللحوم بشكل مبالغ فيه داخليا.

و أشاروا إلى أن لجوء الجمعيات الكبرى مثل جمعية الأورمان للاستيراد بكميات كبيرة للأضاحى وذبحها وفقا للشريعة الإسلامية فى نفس مكان الاستيراد له فوائد اقتصادية متعددة، أهمها أن يحافظ على الثروة الحيوانية المصرية، كذلك الحصول على هذه اللحوم بأسعار أقل من مثيلتها المحلية إلى النصف تقريبا، وهو ما يعتبر طريقة عملية لمواجهة ظاهرة ارتفاع اللحوم المحلية المبالغ فيه.

من جانبهم أكد عدد من خبراء تربية الماشية أن قيام الجمعيات الخيرية باستيراد ماشية من الخارج وذبحها لسد جزء من احتياجات لحوم الأضاحى هو عمل من شأنه الحفاظ على الثروة القومية المصرية من رؤوس الماشية، لأن مصر تعانى بشدة من قلة أعداد رؤوس الماشية بالمقارنة باحتياجات المستهلكين منها، وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعار اللحوم ومن ناحية أخرى فإن ذبح ماشية محلية كأضاحى وبخاصة الإناث يقلل من فرص نمو هذه الثروة الحيوانية المحلية ويصيبها بالانكماش.

وأشار عدد من خبراء تربية الماشية إلى أن هناك اعتقادا شائعا أن اللحوم المستوردة أقل جودة من المحلية، وهو اعتقاد خاطئ، لأن جودة اللحوم تعتمد على نوعية الأعلاف التى تتغذى عليها الماشية، وعلى نوعية الرعاية الصحية البيطرية التى تتمتع بها، وعلى المناخ والبيئة التى تتربى فيها، وكل تلك العوامل تتوفر فى بيئة تربية الماشية فى دول مثل البرازيل بشكل يتقدم على مثيلتها محليًا.

وأوضح خبراء تربية الماشية أن نقل اللحوم بعد ذبحها من بلد إلى بلد لا يقلل من جودتها، إذا ما تم الذبح والتجميد والتخزين والنقل وفق المعايير الصحيحة، و أن فساد اللحوم المستوردة يأتى دائما من سوء التخزين وسوء النقل، وأن التشديد على معايير التخزين والنقل يضمن وصول اللحوم من بلد المنشأ، التى ذبحت فيها إلى بلد المستهلك، وإلى المستهلك نفسه بنفس جودتها العالية.

جدير الذكر أن جمعية الأورمان قامت خلال الخمس سنوات الماضية منذ بداية تدشين حملة "صك الأضحية" بعدد (71315) صكا بما يعادل 4.800.000 كيلو، لتوزيعهم على حوالى 4 ملايين ونصف أسرة فقيرة فى عدد (2135) قرية و بالتنسيق مع (7856) جمعية خيرية بتكلفة 123.800.000 جنيه.


موضوعات متعلقة:

المحافظات الأورمان توزع 31 ألف كيلو لحوم أضاحى على غير القادرين فى البحيرة