فى كل مرة نرى جولة لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، نتساءل لماذا يترك رئيس الوزراء المحافظين ورؤساء الأحياء المهملين، ويفضل أن يقوم بعملهم؟ ولماذا تبقى الجهود الحكومية مركزة فى وسط البلد والشوارع الرئيسية
بينما أحياء القاهرة ومناطقها الشعبية تفتقد التطوير، بل وللحكومة. وحتى الشارع الواحد يمكن أن ترى تطويرًا فى نصفه الراقى، مع تجاهل تام للنصف الآخر.
وخير مثال على هذا شارع 9 فى المعادى، وهو شارع يمتد من ثكنات المعادى حتى مشارف دار السلام، ويمر بالمعادى وحدائق المعادى. وقد ظهر رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب فى النصف الحلو من الشارع بالمعادى ومعه السيد المحافظ والسادة رؤساء الأحياء
وهو يعلنون أنهم سيحولون شارع 9 للمشاة، ويتم إغلاقه، لكن الحقيقة أن رئيس الوزراء لم يعرف ربما أن هناك جزءا من نفس الشارع لم تصله الحكومة ولا الحى، ويعانى من كل أنواع وألوان الفوضى.
شارع 9 له امتدادات فهو يمتد من ثكنات المعادى حتى مشارف دار السلام ويمر بحدائق المعادى، وما أن تغادر المعادى حتى تجد الاعتداءات والإشغالات بل وهناك محلات وإشغالات قامت على حرم مترو الأنفاق وأرصفته و«التوك توك» يسد الشوارع ويفرض قانونه بلا رادع، وإذا نظرنا إلى الشوارع الرئيسية والجانبية فى حدائق المعادى فهى تغرق فى الفوضى
وتعوم فى الإشغالات، وهو ما يكشف عن غياب الإرادة الحقيقة غياب الأحياء بالشكل الذى يجعل هناك غياب للأرصفة والشوارع وانتزاع حقوق المارة، بما يعنى أن المحافظ ورؤساء الأحياء لا يرون غير النصف الظاهر والحلو من شارع 9، بينما يتجاهلون الباقى.
ترى الحكومة نشطة جدًا فى وسط البلد، لكنها غائبة فى الأحياء والشوارع الخلفية. فى شارع 9 وفى أحياء عين شمس ودار السلام والمطرية وغيرها، حيث الإشغالات والاعتداء على حرمات الطريق وإغلاق الشوارع، ومصادرة أماكن ركن السيارات، وإغلاقها بالجنازير.
من أسابيع تحدثنا عن كون الهيبة للقانون والدولة ليست فقط فى وسط البلد، لكنها يجب أن تمتد لكل مكان، ثم إن العمل والإنجاز لا يظهر إلا فى وجود رئيس الوزراء، كل شارع وكل حارة فى القاهرة والمحافظات والمدن والقرى تحتاج زيارة رئيس الوزراء لتطويرها
ربما الأسهل أن يقوم المحافظون ورؤساء الأحياء بوظائفهم، من دون انتظار التعليمات. لهذا فإن حركة المحافظين ورؤساء الأحياء مهمة. حتى يمكن تجاوز نصف الحكومة الحلو لتكون الحكومة وهيبة القانون فى كل مكان. حتى لا يظل رئيس الوزراء قائما بدور المحليات.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة