ناصر عراق

عن الأحزاب سألونى!

الأربعاء، 03 سبتمبر 2014 06:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تعرف كم عدد الأحزاب المصرية الآن؟ وما أسماؤها؟ وما هى الأحزاب التى قررت خوض انتخابات البرلمان المقبلة؟ وهل بلغك علم بالموعد الذى سيتم فيه إجراء تلك الانتخابات؟
الحق أننا بحاجة ماسة لدراسة تاريخ الأحزاب المصرية منذ نشأتها فى نهايات القرن قبل الماضى، وهل كانت نشأة طبيعية أم لا؟ بمعنى أن الأحزاب القوية فى أوروبا تشكلت تدريجيا من خلال مسيرة نضال طويلة بين الطبقات المختلفة، فالرأسماليون أصحاب المصانع والشركات والتجار شكلوا أحزابا تعبر عن مصالحهم وتدافع عنها وتنميها، مثل حزب المحافظين فى إنجلترا على سبيل المثال، فى حين أن العمال والفلاحين أسسوا أحزابا تستخلص لهم حقوقهم وتواجه جشع الرأسماليين وتوحشهم، لكن هذه الأحزاب الأوروبية لم تتكون بقرارات فوقية من السلطة الحاكمة، بل تشكلت عبر عشرات السنين من الكفاح الفكرى والاقتصادى والاجتماعى حتى تبلور مفهوم الحزب والطبقة التى يعبر عن أهدافها ومصالحها، أما فى مصر فقد تكونت الأحزاب بقرارات سلطوية من الخديو أو الملك أو الرئيس، كما أن مفهوم الحزب ملتبس أشد الالتباس عند معظمنا، فلك أن تتخيل أن الأحزاب فى العهد الملكى كانت تضم باشوات يمتلكون آلاف الأفدنة والمصانع وفلاحين معدمين يحصلون على قوت يومهم بالكاد! فكيف تتوافق مصالح وطموحات الباشوات مع الفقراء من فلاحينا؟ أما حزب الوفد، فلعله الوحيد الذى تشكل بعيدا عن رغبة السلطة، لكنه نشأ بصورة استثنائية اختلطت فيها الرغبة الاجتماعية الطاغية فى الاستقلال عن الاحتلال الإنجليزى بأهداف الرأسمالية المصرية الوليدة العاجزة عن تحقيق آمالها بسبب سطوة الاحتلال وسيطرته شبه التامة على وسائل الإنتاج والسوق. لقد كانت قيادات حزب الوفد على الدوام من كبار ملاك الأرضى والرأسماليين الذين تتعارض مصالحهم مع أحلام الفلاحين والعمال، حتى لو ضم الحزب مجموعات من هاتين الطبقتين المطحونتين باستمرار، وعليه يمكن القول إن حزب الوفد هو ممثل الرأسمالية المصرية.
اللافت أن الكتلة الكبيرة من الشعب المصرى ظلت تتعامل مع الأحزاب بريبة، إن لم يكن بتجاهل تام حتى هذه اللحظة، وانظر لمصير الأحزاب التى تكونت عقب ثورة يناير لتتأكد مما أقول!








مشاركة

التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

هل تذكر قصة الفلاح الذى جمع ابنائه واختبر امامهم مجموعه من العصى مره متفرقه ومره متحده

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

وضعنا الحزبى مؤلم للغايه فالكل يلهث وراء كسب ود السلطه ولا مانع من الخضوع التام تحت لوائها

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

لدينا احزاب كثيره ضعيفه يمكن جمعها فى خمسة احزاب قويه قادره على التأثير والفعل

للاسف الكل عايز يبقى رئيس يأمر فيطاع

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى المصرى

حزب ايــــه اللــــى انــت جــاى تقــول عليـــه ....

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ما فائدة الاحزاب اذا لم تحاسب السلطه والحكومه وتقترح حلول عمليه للمشاكل اليوميه التى نواجها

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

لا يمكن ان نربط مستقبل شبابنا بهؤلا الفاسدين والعاجزين الذين نكبوا البلاد والعباد طوال 33 سنه

لا فلول ولا عشيره ولا كسر ولا جبيره

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

سؤال - هل ضياع الشباب فى أتون الفساد والارهاب والمخدرات يبشر بدوله لها مستقبل

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

عزة مصر وتقدمها ونهضتها لا يجب ان يفارق خيالنا لحظه واحده

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة