عادل السنهورى

لماذا لم يلتق الرئيس الأحزاب والقوى السياسية؟

الأربعاء، 03 سبتمبر 2014 06:37 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالأمس قلت إن بعض الكتابات والآراء القليلة حتى الآن ترى أن هناك حالة جفاء سياسى مستتر ولم يظهر للعلن بعد بصورة قد تبدو مزعجة بين الرئيس والأحزاب والقوى والحركات السياسية فى مصر، وتستند تلك الآراء إلى أن الرئيس السيسى لم يعقد اجتماعا واحدا مع القوى السياسية ولم يوجه لها دعوة للقائه حتى وقتنا هذا، فالرئيس تقريبا التقى مع كل فئات المجتمع من المثقفين والفنانين والإعلاميين ورؤساء التحرير والعلماء والفلاحين والعمال والشخصيات العامة والعسكريين، ودارت حوارات مفتوحة حول كل القضايا، ولم تتردد أى أنباء عن احتمالات لقاء سياسى قريب أو بعيد بين الرئيس وباقى الأحزاب والقوى السياسية، وهو أمر قد يبدو للبعض غير مفهوم أو غير مبرر، لأن تلك القوى لديها ما يمكن أن تناقشه مع الرئيس وتستمع إلى آرائه بوضوح وجها لوجه لطرح وجه نظر السياسيين فى قضايا كثيرة بعد 30 يونيو وتوجهات النظام الجديد وانحيازاته الاقتصادية والاجتماعية والاستماع إلى وجهات نظر الرئيس والإجابة عن كل الأسئلة التى تشغل بال السياسيين من هواجس ومخاوف تثار أحيانا هنا أو هناك تتعلق معظمها بقضايا الحريات العامة والحياة الحزبية الجديدة، وما يثار من شائعات حول قانون الانتخابات والدستور ومحاولات توسيع سلطات الرئيس.

وربما قد يرى البعض أن اتساع الفجوة والجفوة السياسية لا يثمر نتائج إيجابية ويخلق حالة من عدم الثقة ليست ظاهرة فى المشهد السياسى حتى الآن بين مؤسسة الرئاسة والأحزاب والقوى السياسية المؤثرة ويرسخ الثقافة التقليدية السائدة فى المشهد السياسى المصرى قبل 25 يناير بالجفاء التاريخى بين الرئيس والمعارضة - إذا افترضنا إن هناك أحزابا معارضة حقيقية حتى الآن - وبدء معركة تكسير عظام بين الطرفين وهذا ما لا نريده فى المرحلة الحرجة الحالية أو بالأدق نحن فى غنى عن حالة صراع سياسى تربك المشهد وسط تهديدات ومخاطر حقيقية تواجهها مصر فى الداخل والخارج.

الرئيس دائما ما يتحدث عن التوحد بين المصريين بكل أطيافهم وفئاتهم لمواجهة التحديات والعبور بمصر إلى بر الأمان، ويدعو إلى التكاتف والتضامن لبناء مصر، وبالتالى فاللحظة الراهنة تدعو إلى ضرورة عقد اجتماعات عديدة بين الرئيس والقوى والأحزاب والحركات السياسية والشبابية لوأد أى محاولة لزرع الشقاق والفتنة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة