نشرت جريدة الوقائع المصرية يوم السبت الماضى قرارا لوزير الداخلية بالموافقة لـ 23 مصريا على التجنس بجنسية دولة أخرى مع الجنسية المصرية أبرزها الجنسيات الأمريكية والهولندية والبريطانية، إلا مواطنا واحدا فقط وهو محمد مصطفى على الشاعر الذى انفرد بجنسية دولة غريبة تدعى «سانت كيتس أند ونيفيس».. بصراحة لم أسمع عنها من قبل، وهو الأمر الذى دفعنى للبحث عنها فى محاولة للإجابة عن السؤال الصعب، لماذا يسعى الشاعر ابن محافظة الغربية الحصول على جنسية تلك الدولة وليس أى دولة أوروبية أو أمريكية أو حتى شرق آسيوية؟
وفى البحث وجدت الإجابة، الأمر كله فهلوة مصريين وحكاية شاب ذكى.. دولة «سانت كيتس أند ونيفيس» هى أصغر دولة ذات سيادة فى الأمريكتين من حيث المساحة أو السكان، وتوجد فى قلب البحر الكاريبى وتتكون من جزيرتين بينهما مضيق وهما «سانت كيتس» وتسمى الأرض الخصبة، و«نيفيس» وتسمى أرض المياه الجميلة، وبها 8 مدارس حكومية فقط.
عبقرية دولة «سانت كيتس أند ونيفيس» أنها عضو بالكومنولث وموقعة على معاهدة دول الاتحاد الأوروبى بما يمكن مواطنيها من حاملى جواز سفرها دخول 27 دولة بالاتحاد الأوروبى والتنقل بينهما بكل سهولة، ومن ثم فإن جنسية «سانت كيتس أند ونيفيس» بالنسبة لمحمد الشاعر هى تأشيرة الدخول لـ27 دولة.
الجديد فى الدولة أنها تمنح الجنسية لأى مواطن أجنبى يشترك فى برنامج المواطنة بالاستثمار، وهو الوحيد الذى يقدم جواز سفر دوليا فى غضون 3 شهور فقط مقارنة بأى برنامج مواطنة لأى دولة أخرى يستغرق 5 سنوات على الأقل.
الخلاصة أن محمد الشاعر نموذج لشاب مصرى، سعى للهجرة عبر طرق مختلفة مستخدما «فهلوة المصريين»، فنجح فى الوصول إلى سبل جديدة ودولة جديدة تفتح أمامه الباب لكل دول الاتحاد الأوروبى.
إلى محمد الشاعر- اللى ما أعرفوش ولا عمرى قابلته- بالتوفيق والاتحاد الأوروبى كله بين يديك.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة