علاء عبد الهادى

مال أهلك مستر أوباما؟

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014 09:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أجد أفضل من هذه الجملة لكى أعبر بها عن إحساسى وأنا أتابع كلمة الرئيس الأمريكى أوباما أمام الأمم المتحدة، عندما «حك فى الهون - اعذرونى للعامية وللغة السوقية التى أستخدمها ولكنها للأسف فى محلها - وطالب السلطات المصرية بأن تفرج عن سجين مصرى اسمه أحمد ماهر»، وهذا الـ«أحمد ماهر» مجرد بنى آدم أخطأ والقضاء المصرى العادل قال كلمته معه، وقرر أن يكون مكانه السجن، وفى إطار هذا القضاء العادل أيد الاستئناف الحكم عليه. أما كون هذا الناشط السياسى غاليا على أوباما، أو أنه وزملاءه من جماعة 6 إبريل «غاليين» على الإدارة الأمريكية، فهذا ليس مبررا لهذا التطاول الأمريكى غير المبرر.

يا مستر أوباما: الناس ما عدتش تاكل من الكلام ده، فهمت «الفولة» وياريت أحد مترجمى السفارة ينقل هذا المعنى لهم، لكى يعرفوا أن المصريين أدركوا فى قرابة 4 سنوات أنهم اتلعب بيهم، وأنهم كانوا وجبة شهية على مائدة اللئام، وأنت يا «مستر» أوباما زعيم هؤلاء اللئام لأنك لا تدرك، أو لا تريد أن تدرك أن المصريين أدركوا حقائق الأمور وأنهم لن يتركوا بعد اليوم قرارهم يكتب فى البيت الأبيض وينفذ فى القاهرة.

السيد أوباما: من تصديت للدفاع عن حريته، لا يستحق، وأنت لست أهلا لهذا التدخل، ودولتك ليست هى التى ترعى الحريات بحق، ولكنها تدوسها وتنتهكها ليل نهار وكل ساعة، وتأتى لكى تعتدى على سلطة القضاء المصرى المستقل. هل تنتظر مثلا من الرئيس السيسى أن يستجيب لك، ويصدر أوامره بإخلاء سبيل أحمد ماهر؟ هل مستشاروك صوروا لك أن هذا الخيال البغيض يمكن أن يحدث؟ هل تتوقع مثلا أن يرفع السماعة ويقول لقاضٍ: اخلِ سبيل هذا المتهم المسجون والذى اعتدى على القانون الذى أنا وأنت أمناء عليه؟ أم أنك يا مستر أوباما تريد أن تقولها، وتتجاوز مقامك وتقول إن قضاء مصر مسيس، ويصدر أحكاما على الهوى؟
هذا التطاول «الأوبامى» أعقبه تطاول من الأخ بتاع تركيا - أكرر اعتذارى للغتى العامية السوقية، ولكنها الأنسب للحديث عن السوقة - الذى تدخل وتطاول على مصر وثورتها واعتبرها انقلابا، ولم يكتف بذلك بل رفع شعار رابعة فوق منصة الأمم المتحدة. الرئيس السيسى خلال زيارته الناجحة إلى نيويورك تجاهل القزم التركى الذى يحلم باستعادة الامبراطورية العثمانية، وأكد أن مصر فيها قضاء يحترم، لا نستطيع أن نملى عليه شيئا.

أعود إلى ملف حقوق الإنسان الذى «تلاعبنا» به أمريكا كل شوية، أى حقوق إنسان هذه التى تريدونها مع إرهابيين يرفعون السلاح فى وجه الدولة المصرية، هل من يفخخ أولادنا على أبواب المدارس، ويقطع رؤوس المواطنين، ويفجر أبراج الكهرباء، ويستهدف رجال الشرطة والجيش، ويسعون لإسقاط الدولة ينتظرون حقوق إنسان؟ لو ارتكبت حادثة واحدة من التى تقطع عشرات المرات فى مصر الآن فى أمريكا، لأعلنت أمريكا الحرب على مرتكبيها فى أى بقعة فى العالم، ما حدث فى 11 سبتمبر، وما أعقبه من الاعتداء على حريات العالم ليس ببعيد. أعود للعامية المصرية وأقول لك «يامستر أوباما عندنا مثل بلدى بيقول اللى بيربى تعبان بيقرصوا».
مستر أوباما: احذر قرصة الإخوان.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة