عبد الفتاح عبد المنعم

الجزيرة وقطر ولغز تشويه العلاقات العربية – العربية

الخميس، 04 سبتمبر 2014 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قطر هى اللغز الخليجى الوحيد فى المعادلة العربية، فهى صاحبة قناة الجزيرة التى تهاجم من تشاء، وقتما تشاء، ولصالح من تشاء، هذه القناة هى صاحبة الأزمات الحقيقية مع كل الدول العربية، خاصة مصر، فهى الدولة الوحيدة التى تم إنشاء قناة خاصة باسمها «الجزيرة مباشر مصر»، وهى الدولة الوحيدة التى ترعى حكومة قطر كل المعارضين والإرهابيين الذين ينالون مصر بالشر، وهو ما يجعل معارك الجزيرة لها تأثير مباشر على العلاقات المصرية – القطرية، وهذا ما حدث بعد الإطاحة بمحمد مرسى بعد مظاهرات الغضب الكبرى فى 30 يوينو 2013 حيث تبنت قناة الجزيرة بكل فروعها حملة هجوم مباشرة على ما أسمته بالانقلاب على الشرعية، وهو ما أغضب الملايين من الشعب المصرى الذى اعتبر ما جرى لمحمد مرسى وجماعة الإخوان شرعيا لا يختلف كثيرا عما حدث مع مبارك فى 25 يناير 2011.

ولكن من حسن حظ مصر وسوء حظ قطر أن كل دول مجلس التعاون باركت ما حدث فى مصر، وأطلقت عليه ثورة، ووقفت بجانب جيش مصر وقائده المشير عبدالفتاح السيسى الذى كان وقتها وزيرا للدفاع، وهو ما جعل قطر تدخل فى صدام مع كل دول الخليج، خاصة أن يوسف القرضاوى هاجم كل دول التعاون بسبب مساعدتها لمصر، وكان من نتيجة الهجوم مزيد من مقاطعة الدول الخليجية للدوحة، وتسبب ذلك فى أزمة وصلت إلى تهديد هذه الدول بطرد قطر من عضوية مجلس التعاون، وهو ما جعل الدوحة تفكر فى التراجع، حيث سربت لبعض وسائل الإعلام خطة التراجع بالنهار، ولكنها عادت فى المساء لتنفيها، وهذه الخطة اعتمدت على محور وحيد لكى تصلح ما أفسدته قناه الجزيرة وخطب القرضاوى، وهذا المحور هو ما كشفته مصادر مقربة من الديوان الأميرى فى قطر، أن أوامر صارمة صدرت لبعض القيادات الإخوانية الهاربة إلى الدوحة بعدم الحديث إلى وسائل الإعلام، مؤكدة أن ذلك يأتى كخطوة نحو تسفيرهم إلى دول مثل تركيا والسودان فى وقت قريب.

هذا هو المحور الأهم للنظام القطرى الذى يهدف ليس لإرضاء مصر بالدرجة الأولى، ولكن خوفا من قرارات صارمة لمجلس التعاون الخليجى ضد الدوحة، ولكن ليس مهما من أخاف قطر، ولكن المهم أن تعود الدوحة خطوات للخلف لوقف هذا الهجوم القذر على مصر والدول الخليجية، وتلك السموم التى تبثها قنوات الجزيرة وأخواتها ضد مصر والعرب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة