عادل السنهورى

الحرب على الإرهاب وتهجير سكان سيناء

الخميس، 04 سبتمبر 2014 07:40 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر فى حالة حرب مع الإرهاب فى سيناء.. والمعركة على أرض الفيروز لن تنتهى على المدى القريب فهى أشبه بحرب استنزاف تمارسها جماعات الظلام خاصة فى شمال سيناء مدعومة بأطراف من الخارج والداخل فى محاولة للتمدد الإرهابى داخل مصر بعد العراق وسوريا وليبيا، ويخطئ من يظن أن من يقف وراء تلك الجماعات التكفيرية والتنظيمات الإرهابية فى سيناء سيرفعون الراية البيضاء ويستسلمون بسهولة رغم الضربات الأمنية القاصمة لقوات الجيش والشرطة ضد قادة وعناصر تلك الجماعات والتنظيمات، فهناك مخطط مرسوم لإشاعة الفوضى بالمنطقة بتوظيف تنظيمات مسلحة تستخدم الدين ستارا لها، ومصر فى قلب هذا المخطط.

حادثة استشهاد 11 ضابطا وجنديا على طريق رفح الشيخ زويد يؤكد أن المعركة لم تنتهِ وتتطلب إجراءات وخطوات أمنية جديدة وحلولا غير تقليدية للقضاء تماما على الإرهاب.

مصر فى حرب الاستنزاف مع العدو الصهيونى بعد نكسة 5 يونيو 76 قامت بتهجير أكثر من مليون مواطن من سكان مدن القناة الثلاث الإسماعيلية والسويس وبورسعيد لخوض الحرب ضد إسرائيل دون أن يشكل تواجد سكان القناة ورقة ضغط فى المعركة التى استمرت حتى حرب أكتوبر 73. تحمل سكان القناة معاناة التهجير إلى مدن الدلتا وعمق البلاد وتركوا منازلهم طواعية من أجل المعركة مع العدو حتى تحقق النصر وعادوا مرة أخرى، واستقبل سكان الداخل أهاليهم من مدن القناة بكل ترحاب وكانت فرصة إنسانية لتبادل الخبرات الاجتماعية والاحتكاك الإنسانى المهم، وعشنا صغارا هذه التجربة فى مدن الدلتا، وبعد أكتوبر عاد من عاد ولكن بقى كثيرون بين أهاليهم فى الدلتا.

فهل هذه التجربة الإنسانية الفريدة قابلة للتكرار مع أهالى سيناء كأحد الحلول القابلة للدراسة من أجل الانتصار فى معركة الإرهاب؟

ولما لا فقد فعلناها من قبل مع أكثر من مليون فهل نعجز عن إقناع حوالى 395 ألفا - هم عدد سكان شمال سيناء - بالهجرة المؤقتة، وإعلان الحرب وتطهير سيناء من فلول الإرهاب وبدء عملية التنمية الحقيقية بالتوازى مع حرب التطهير؟.

هذه إحدى الحلول التى يمكن دراستها ومناقشتها فى سبيل حسم معركة الإرهاب إذا كانت قابلة بالفعل للتنفيذ.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة