"عض قلبى ولا تعض رغيفى" هذا المثل القديم يعبر ببساطة عن ارتباط المصريين بطعامهم والذى برز فى كل احتفالاتهم بداية من ارتباط الفسيخ بشم النسيم فى عصر الفراعنة، وحتى حفلات "الديش بارتى" فى النوادى اليوم، ولذلك على هامش حياتنا ستجد للطعام مكانًا تبرز حوله أهم نوادرنا ومشاكلنا، لا تترك بالتأكيد تحول الظلام وساعات انقطاع التيار الكهربائى إلى جزء من تفاصيل اليوم الطبيعية للمصريين.
يحكى "عمرو أشرف" الشاب العشرينى عن مغامرته مع 3 مطاعم رفضت طلب الدليفرى لأن "النور قاطع"، مثلما هو الوضع فى شقته، ويقول "فى المطعم الرابع نبهونى أنهم سيأخذوا الطلب مانيوال لأن الكهرباء مقطوعة، ملأت البيانات وطلبت بيتزا وكان الرد، الفرن بالكهربا يافندم معلش مش هنيفع بيتزا، حاولت أغير لسندوتش بطاطس وجبنة مقلية، لكن القلاية برضو كهربة، حاولت أطلب سندوتش ساقع.. قالولى التلاجة فاصلة مش هيبقى بارد قوى، واستمر الحوار لحد ما حسيت أن الحل هو إنى اتصاحب على اللى بياخد الطلب علشان لما النور ييجى يكلمنى".
محمد حازم، طالب الجامعة الألمانية، دخل إلى مطعم سمك فاخر، قدم فى الخلف وأخرى فى الأمام، لحظة شجاعة دفعته إلى "عزومة" سمك غير مضمونة المصاريف فى المطعم مرتفع الأسعار، يقول: أول ما دخلت الكهرباء قطعت، اللى شغالين قالولى تعالى حضرتك اختار السمك، قلت لهم اختار إيه أنا مش شايف حاجة، وبعدين ده مكان محترم المفروض فيه مولد كهربا، ومشيت فورا وأقنعت اللى معايا أن عربية الكبدة اللى على الناصية أحسن، وقعدت أشرح فوائد الكبدة للجسم عشان نحلل اللقمة.
أما "آنا يوسف"، الفتاة السكندرية، كانت تشاهد الظلام بعيون مختلفة فى مطعم على شاطئ "الشاطبى"، صاحب المحل كان مستعدا جيدا لمفاجآت شركة الكهرباء، تحكى: كنا فى مطعم شامى على شاطئ الـ"شاطبى" قدام البحر على طول، بمجرد ما النور اتقطع صاحب المحل ملأ المكان شموع، وكلنا أكلة هايلة على ضوء الشموع، والموضوع قلب بهزار طول الوقت خصوصا مع كل المرتبطين على الشاطئ".
عمرو أشرف
أحمد عبد الناصر
محمد حازم مع مجموعة من أصدقائه
بالصور.. يوميات قطع النور مع "الأكيلة" مليئة بالمواقف المحرجة
الخميس، 04 سبتمبر 2014 07:34 ص
محمد حازم مع مجموعة من أصدقائه
كتب حسن مجدى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة