من يا "صفايح الزبدة" لـ"يا عسلية".. تطورت المعاكسات ببلد بناها حلوانى

الخميس، 04 سبتمبر 2014 11:01 ص
من يا "صفايح الزبدة" لـ"يا عسلية".. تطورت المعاكسات ببلد بناها حلوانى شباب - أرشيفية
كتبت رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"حلو"،"سكر"،"شربات" لزمات يستخدمها المصريون كثيرا لوصف كل ما يروق لهم سواء كانوا يتحدثون عن طبق كنافة بالقشدة أو حتى عن فيلم ممتع أو رواية مشوقة أو فستان أنيق أو طفل جميل، أى شىء يروق لهم يصفونه بأحد أصناف الحلويات الكثيرة التى يشتهر المصريون بصنعها وبكثرة تناولها كذلك، لذا ليس من المستغرب أن تتطور المعاكسات فى بلد بناها "حلوانى" من "صفايح الزبدة" و"قشطة" و"مهلبية" إلى "يا مسكرة" و"عسلية"، وتتبدل كلمات الأغانى من زمن "سكر حلوة الدنيا سكر" و"يا مهلبية ياه" إلى زمن "يا مسكرة بصى من الشباك".

تفسر فدوى عبد العاطى، خبيرة علم الاجتماع، كثرة استخدام المصريون لأسماء الحلويات فى شئون حياتهم المختلفة "الشعب المصرى أكول بطبعه ويعشق الحلويات ويتفنن فى صنعها، لذلك حين يريد التعبير عن إعجابه بأى شىء يعود بذاكرته إلى أجمل الأشياء التى تذوقها وأعجبته ليعبر بها عن شدة إعجابه بأى شىء".

أما عن تطور المعاكسات فتقول: "نفس المرادفات يستخدمها الشباب فى المعاكسات لأنها جزء من مرادفات مجتمعهم المتداولة، وتنعكس أيضا بالضرورة على كلمات الأغانى التى تعبر عن ثقافة الشعب الذى يفتخر بكون مؤسس بلده "حلوانى" وهو القائد "جوهر الصقلى" الذى أسس القاهرة وكان يعمل فى صنع الحلويات والكنافة قبل أن يكون قائد عسكرى ويؤسس قاهرة المعز"، لافتة إلى أننا نادرًا ما نجد المصريون يستخدمون أسماء الحلويات الغربية لوصف أى شىء يعجبهم: "عمرنا ما شفنا حد بيوصف حاجة عاجباه بأنها "أيس كريم" أو "جاتوه" مثلاً وهو ما يرجع لتعلق المصريين بالحلويات الشرقية لأنها جزء من ثقافتهم لذا تكون حاضرة لذهنهم أكثر من الحلويات الغربية التى يحبونها بالتأكيد، لكنها ليست الأقرب لقلبهم مثل البسبوسة والمهلبية والعسلية وغيرها من المرادفات".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة