تربية أسيوط تنظم الدورة الخمسين لإعداد المعلم الجامعى

نظمت كلية التربية بجامعة أسيوط، دورتها الخمسين لإعداد المعلم الجامعى والتى تمتد فى الفترة من 6 إلى 11 من سبتمبر الجارى، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد عبد السميع عيد رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور حسن صلاح نائبه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد سيد إبراهيم عميد كلية التربية، والدكتور محمد رياض أحمد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وفى كلمته خلال افتتاح الدورة، أشار الدكتور حسن صلاح إلى أهمية مثل هذه الدورات التى تستهدف إعداد معلم تربوى مهنى قادر على المنافسة والتفاعل المتميز مع معطيات مجتمع المعرفة، ومواكبة التطور التكنولوجى والاتجاهات الحديثة فى التعليم.

وأوضح أن نتائج الدراسات مؤخراً أشارت إلى أن أسلوب المحاضرة التقليدية القائم على أن المعلم هو المُرسل الوحيد لا يثمر عن تعلم حقيقى ولم يعد الأسلوب الأمثل للتدريس، مؤكداً ضرورة إتباع قواعد التعلم النشط القائم على البحث والقراءة، والتفاعل بين المعلم والمتعلم، وتعزيز العمل الجماعى بالشكل الأمثل وبما يحقق الهدف المرجو من العملية التعليمية.

ومن جانبه، أوضح عميد الكلية أن التدريس لم يعد عملية عشوائية وإنما "علم" له قواعده ومناهجه ومدارسه التى يجب أن يتبعها من يقوم بهذه المهنة، مشيرا إلى المتطلبات التى يجب أن يدركها المعلم فى تعامله مع الطلاب وعدم الاكتفاء بنقل المعارف فقط، وإنما ضرورة التفاعل مع أجيال الطلاب باختلاف مستوياتهم وخبراتهم وتنوع بيئاتهم واحتياجاتهم العلمية.

وصرّح الدكتور محمد رياض، بأن الدورة تستهدف مساعدة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة على الإلمام والارتقاء بمفاهيم التدريس الأساسية من خلال تزويدهم بالكفايات المعرفية والأدائية اللازمة لمهمة التدريس الجامعى، والتعريف بأهمية القيام بالأنشطة التعليمية المختلفة ودور المعلم فى تشجيع الطلاب على ممارستها، إلى جانب التدريب على مهارات تصميم الاختبار الجيد وتحليل محتوى المقررات الدراسية وكيفية صياغة أهدافها.

وأضاف أن الدورة التدريبية تشهد مشاركة حوالى 100 متدرب من الأساتذة المساعدين بمختلف كليات الجامعة، وتناقش على مدى 6 أيام العديد من المحاور العلمية أهمها: البحث العلمى واقعه ومشكلاته التدريس المصغر الاتجاهات الحديثة فى طرق التدريس الجامعى، إلى جانب دور الأنشطة الطلابية فى دعم العملية التعليمية وتحليل المقررات الدراسية وصياغة أهدافها التعليمية.