أحمد محمود سلام يكتب: "خطيئة" لن يغفرها التاريخ

الأحد، 07 سبتمبر 2014 05:11 م
أحمد محمود سلام يكتب: "خطيئة" لن يغفرها التاريخ صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبقى التاريخ دوما خير شاهد على سيرة البشر وأنات الشعوب إذا -ما- طغى الحاكم وعاش الشعب مغلوب!

أتحدث عن ذكرى أحداث الخامس من سبتمبر سنة 1981 فى مرحلة حرجة من تاريخ مصر وقد تطهرت من نظام حكم فاسد حكمها بالحديد والنار مُتخذا الديمقراطية (الوهمية) له شعارا وقد كان عهدا ظالما - لم- يترك (لسدنته) سوى الخزى والعار! ثم فارق الحاكم الفاسد ليحكم الإخوان مصر طوال عام حكم بغيض انتهى بثورة عظيمة فى 30 يونيو 2013 لصون الوطن من غوائل الأخونة. مصر إذا عانت الأمرين فى عهود كثيرة وقد ظن حاكميها أن إرادتهم (قد) تطغى على إرادة شعب ماكان له أن يُكابد عواقب النزق والوصول بمصر إلى حيث الانفجار المؤدى إلى الخطر! فى فَجر الأيام الأولى من سبتمبر سنة 1981 شنت أجهزة أمن الرئيس أنور السادات أكبر حملة اعتقالات جماعية فى تاريخ مصر الحديث شملت رموزا سياسية وأدبية وكتاب وصحفيين ووزراء سابقين وأساتذة جامعات وقد تجاوز العدد نحو ألف وخمسمائة معتقل وقيل أكثر من ثلاثة آلاف! شملت (حملة) الاعتقالات أسماءاً شهيرة مثل محمد حسنين هيكل وفؤاد سراج الدين والشيخ المحلاوى وعبد العظيم أبو العطا ونوال السعداوى وصافيناز كاظم وغيرهم فالقائمة طويلة ويصعب سردها ووراء كل اسم حكاية! كانت حُجة الرئيس السادات هى أن هؤلاء المعتقلين مصدر قلق وقد يتسببون فى تأخير إنسحاب إسرائيل النهائى من سيناء فى 25 إبريل عام 1982! ألقى الرئيس السادات خطابا فى مجلس الشعب مبررا اعتقالات سبتمبر وكانت مصر تغلى ولم يقتنع أحدا بمبرراته سوى حوارييه!.. سَجل التاريخ اعتقالات الخامس من سبتمبر من ضمن خطايا (عهد) الرئيس السادات!.. كانت النتيجة أن ما حدث من اعتقالات وما ترتب عليها كان بمثابة العد التنازلى لنهاية السادات (قتيلا) بالمنصة فى ساحة العرض العسكرى فى السادس من أكتوبر سنة 1981!.. قُتل السادات إذا وقد احتسبه من حرضوا على قتله (لاحقاً) عند الله شهيدا!.. (تبرأ) الرئيس – الجديد - حسنى مبارك من قرارات السادات وأفرج عن جميع المعتقلين والتقاهم فى مقر الرئاسة!.. كان أليما أن يموت الدكتور عبد العظيم أبو العطا وزير الرى السابق فى السجن وقد كان من ضمن المعتقلين! "للتاريخ".. يُحسب للرئيس السادات أنه كان صاحب قرار الحرب فى أكتوبر سنة 1973 مع التحفظ على السلام مع إسرائيل الذى كان و(مازال) سلاما "ورقيا" وقائما على العزل وكفى أن معاهدة السلام قد حَجَمت مصر ونالت من دورها فى المنطقة وقد تَكشف لاحقا أن مصر مُكبلة عن نشر جنودها فى سيناء من ضمن شروط قسرية فى ملاحق سرية لم يكشف عنهابعد!.. فى ذكرى إعتقالات سبتمبر 1981 الشهيرة أو خريف الغضب بحسب تعبير محمد حسنين هيكل، ماحدث "خطيئة" لن يغفرها التاريخ!








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة