"الغرف المغلقة"، مصطلح يتردد دائمًا عند الحديث عن كواليس الحياة السياسية فى مصر خصوصًا هذه المعارك التى تتسم بالشراسة ما بين حزب يحكم وآخرون يريدون الخلاص منه.
وكان من بين هذه الغرف المغلقة على مدار السنوات الخمس الأخيرة مقر الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل القائم حتى الآن على كورنيش النيل، وكذلك مقر جماعة الإخوان الإرهابية، كل منهما مثل غرفة للنظام يمرر من خلالها خططه للاستحواذ على السلطة.
وفى المقابل تجد مقر حزب الوفد بالدقى شاهدًا على ميلاد جبهة الإنقاذ الوطنى التى تبنت معارضة جماعة الإخوان المسلمين فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى أو مقر حركات "شباب 6 إبريل وشباب من أجل العدالة والحرية وكفاية" التى تبنت الدعوة لتظاهرات ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وكذلك مقرات حركة تمرد التى انتشرت على مستوى الجمهورية بصورة سريعة سواء من خلال مقرات لها أو مقرات أحزاب جبهة الإنقاذ للخلاص من سيطرة الجماعة على الحكم.
الحزب الوطنى
شهد مقر الحزب الوطنى ميلاد أحلام نظام مبارك بداية من الاستحواذ على البرلمانات المتتالية وصولاً للتوجه السياسى لنظام الحكم فى مصر تحت مظلة رئيس الحزب الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، والتخطيط للتنكيل بمعارضى الحزب، انتهاءً بالمعارك التى أرست سفن الحزب فى محارق التاريخ من بينها معركة برلمان 2010 التى زورها الحزب لصالح مرشحيه إلى جانب التخطيط لتوريث الحكم لجمال مبارك نجل رئيس الحزب وأمين لجنة السياسات بالحزب نفسه.
مكتب الإرشاد
بعد نجاح ثورة يناير فى الإطاحة بمبارك وحزبه خرجت جماعة الاخوان المسلمين لتمارس السياسية بعد أن كانت جماعة محظورة، واختارت المقطم ليكون موقعًا جديدًا لمقر مكتب الإرشاد بدلاً من المنيل، وشهد مقر المقطم إدارة مصر على مدار عام من حكم الرئيس المعزول محمد مرسى وخطط للاستحواذ على كل شيء ومواجهة المعارضة بإعلانات دستورية وتمرير مشاريع قوانين بمجلس الشعب المنحل انتهى الأمر به كما هو حال الحزب الوطنى إلى محرقة التاريخ، وأرست سفن الجماعة فى مرساها الأولى بعد أحلام التمكين التى أنتهت على يد جموع المصريين فى 30 يونيو 2013.
التجهيز لثورة 25 يناير
بعد الميلاد الحقيقى لثورة الخامس والعشرين من يناير على صفحات العالم الافتراضى انتقل أمر التجهيز لمسيرات اليوم الأول لها إلى مقرات الحركات التى تبنت رسميًا الدعوة لها بعد الإعلان عن هذه الدعوة على صفحة "كلنا خالد سعيد" وكان من بين هذه المقرات مقر حركة شباب 6 إبريل والجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية.
جبهة الإنقاذ
شهدت الغرف المغلقة فى حزب الوفد ميلاد جبهة الإنقاذ الوطنى التى استمرت فى معارضة نظام الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته بعد الإصرار على الانفراد بالسلطة، وكان للحزب نفسه نصيب الأسد فى الشهادة على اجتماعات الجبهة.
يأتى إلى جانب حزب الوفد، حزب المصريين الأحرار الذى شهد أيضًا اجتماعات الجبهة بحضور قادتهم ورؤساء الأحزاب المنتمية إليها إلى جانب غرفة عمليات متابعة استفتاء دستور 2012 والدعوة للتصويت بـ"لا" على هذا الدستور علاوة على مواجهة الإعلان الدستورى الذى أصدره مرسى فى 22 نوفمبر 2012 وصولاً إلى تأييد تمرد والدعوة للنزول إلى الميادين فى 30 يونيو.
تمرد
كانت حملة تمرد المسمار الأخير فى نعش نظام جماعة الإخوان المسلمين فى بدايات الحملة لم يكن لدى مجموعة المؤسسين مقر رسمى لتلقى الاستمارات لكن مع انتشار حملة تمرد على مستوى الجمهورية شارك عدد من الأحزاب فى الحملة وفتحت لها المقرات، كما شهد المقر الذى اتخذته الحملة مقرًا رئيسيًا بشارع معروف فى وسط القاهرة استقبال التوكيلات واجتماع أعضاء الحملة داخله لحصر عدد التوكيلات التى وصلت إليها والإعداد لتظاهرات 30 يونيو بالتنسيق مع الحركات والأحزاب السياسية التى دعمت الفكرة.
الحزب الوطنى
الوطنى
الوطنية للتغير
تمرد
تمرد
كفاية
مقر مكتب الإرشاد
موضوعات متعلقة:
الأحزاب تدرس مقترحات حل أزمة انقطاع الكهرباء.. التجمع: نعد دراسات وسنقدمها لعلماء مصر.. والنور: رؤيتنا ستصل بمذكرة لرئاسة الوزراء.. والحركة الوطنية: لجنة من الاستشاريين أعدت مذكرة بالأسباب
بالصور.. الغرف المغلقة للأحزاب شهدت أسرار الصراعات السياسية الأقوى فى الخمس سنوات الأخيرة.. "الوطنى" خطط للتوريث.. "الإرشاد" حكم عامًا.. ومقرات الحركات استقبلت الاجتماعات لإسقاط "مرسى ومبارك"
الأحد، 07 سبتمبر 2014 09:36 م
مقر الحزب الوطنى الديمقراطى
كتب مصطفى عبد التواب
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة