وقد تم حبس المتهمين، وهم من أصل أفريقى، حين كانوا مراهقين، حيث كان أكبرهم عمره 16 سنة، نتيجة اتهامهم بالاعتداء على امرأة بيضاء وقضوا 13 عاماً بالسجن، ولكن تم إسقاط التهم عام 2002 بعد القبض على "ماتياس رايس" الذى اعترف بتلك التهمة واتهامات أخرى، حيث كان قاتلا ومغتصبا متسلسلا، كما ثبت أن حمضه النووى يتطابق مع الجثة.
ويقول ممثل الرجال الخمسة إن الشرطة والقضاء تعاملا بطريقة عنصرية ضد موكليهم، نظراً لاختلاف لونهم وكونهم من أصول أفريقية، كما أنهم انتموا يوماً ما لأحد العصابات ولكنهم لم يرتكبوا الجريمة.
ولم تجد ولاية نيويورك غضاضة فى دفع المبلغ الطائل للرجال الخمسة، وصرحت بأن تلك خدمة للعدالة التى غابت عن محاكمة هؤلاء الرجال فى حينها وانتهاك حقوقهم المدنية وتقييد حريتهم طوال 13 عاماً، إلى جانب أنه جزء من مشروع العمدة الديمقراطى الذى تقدم به قبل انتخابه، كما أن الدولة لديها التزامات لتحقيق العدالة لمواطنيها مهما كان الثمن.
كورى وايس، أكبر المتهمين، كان عمره 16 عاما حينها، تلقى وحده 12.25 مليون دولار، أما الباقون أنترون ماكراى، كيفن ريتشاردسون، رايموند سانتانا ويوسف سلام تقاضوا 7.1 مليون لكل واحد منهم، بمعدل مليون دولار لكل شخص عن كل سنة قضاها ظلماً فى السجن.
