ليبيا تستنكر هبوط طائرة سودانية محملة بالأسلحة بأحد المطارات الليبية

الإثنين، 08 سبتمبر 2014 03:13 م
ليبيا تستنكر هبوط طائرة سودانية محملة بالأسلحة بأحد المطارات الليبية صورة أرشيفية
طرابلس ( أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار هبوط طائرة سودانية محملة بالأسلحة أحد المطارات الليبية"الكفرة" منتصف الأسبوع الماضى ،استنكار الحكومة الليبية، ما أعتبرته خرقا لسيادة البلاد ومطالبتها الملحق العسكرى السودانى بمغادرة البلاد بأعتباره غير مرغوب فيه،فى المقابل أكدت الخارجية السودانية أن الطائرة التى أشارت وسائل الإعلام إلى هبوطها بمطار الكفرة، ظلت تقوم برحلات منتظمة لتزويد القوات الليبية السودانية المشتركة على الحدود بالمؤن والغذاء والذخيرة، وفقا لاتفاقية إنشاء هذه القوات لحماية حدود البلدين.

وأعلنت الحكومة الليبية فى بيان لها، عن استنكارها لما أسمته بأختراق طائرات سودانية محملة بالسلاح، الإجواء الليبية، ما اعتبرته الحكومة خرقا للسيادة الليبية.

وقالت الحكومة، إن «هذا العمل من قِبل الدولة السودانية يتجاوز الدولة الليبية ويتدخل فى شؤونها ويُقحم السودان كطرف داعم بالأسلحة لجماعة إرهابية تعتدى على مقدرات الدولة ويمثل مخالفة صريحة للقرارات الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن الدولى بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا».

وطالبت الحكومة المجتمع الدولى ومجلس الأمن الدولى بمساعدة ليبيا فى مراقبة أجوائها لمنع تكرار مثل هذه الاختراقات التى تعمل على تأجيج الصراع.

وأضاف بيان الحكومة، أنه «ثبت أن الطائرة السوادنية كانت متوجه إلى مطار معيتيقة بطرابلس بعد تحجج الطيار السودانى برغبته بالتزود بالوقود والهبوط بمطار الكفرة، وتم فحص الطائرة وتبين أنها كانت تحمل ذخيرة».

كما دعت الحكومة الليبية السلطات السودانية إلى الكف عن التدخل فى الشأن السياسى للبلاد، وعدم الانحياز لأى من أطراف الأزمة فى البلاد والتوقف عن مثل هذه الإجراءات المرفوضة شكلًا ومضمونًا، وطالبتها بسحب الملحق السودانى باعتباره غير مرغوب فيه.

فى المقابل، أكد المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية السودانية السفير يوسف الكردفاني، أن بلاده لم يصلها من السلطات الليبية أو ممثليها فى الخرطوم ما يؤكد أو يشير إلى طلب سحب الملحق العسكرى بسفارة السودان فى طرابلس.

وأكد السفير الكردفانى أن الطائرة التى أشارت وسائل الإعلام إلى هبوطها بمطار الكفرة، ظلت تقوم برحلات منتظمة لتزويد القوات الليبية السودانية المشتركة بالمؤن والغذاء والذخيرة، وفقا لاتفاقية إنشاء هذه القوات لحماية حدود البلدين.

وأضاف أن رحلة الطائرة الأخيرة الخميس الماضى كانت رحلة مرتبة، وتمت بطلب من القوات المشتركة التى يمثلها من الجانب الليبى قائد القوات الليبية المشتركة العقيد سليمان حامد، وهو الذى أذن بهبوطها فى مطار الكفرة.

وأكد الكردفانى أن طائرة لم تكن متوجهة إلى مطار معيتيقة، ولم تهبط اضطراريا فى مطار الكفرة، وإنما هبطت هبوطا عاديا بترتيب مسبق مع قائد القوات الليبية السودانية المشتركة فى مطار الكفرة.

وشدد الكردفانى على حرص الخرطوم على أمن واستقرار ليبيا، وتابع هذه هى سياسة السودان المستمرة، وهو لا يجد مصلحة فى التدخل فى الشئون الليبية الداخلية، كما أنه لا يجد مصلحة فى استمرار حالة عدم الاستقرار فى ليبيا خاصة فى ظل هذه الأوضاع الإقليمية الراهنة.

من جانبه، نفى رئيس المجلس العسكرى بالكفرة وآمر القوات الليبية السودانية المشتركة العقيد سليمان حامد حسن نفيا قاطعا ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعى بشأن توجه طائرة شحن سودانية تحمل شحنة أسلحة إلى قاعدة معيتيقة.

وقال سليمان، إن هذه الشحنة كانت عبارة عن إمدادات عسكرية ولوجيستية للقوة المشتركة من الجيش الوطنى التى يترأسها والمكلفة بالتمركز فى نقطتى السارة والعوينات.. مشيرا إلى أن هذه النقاط تعتبر عسكرية يتمركز بها الجيش الوطنى لحماية الحدود.

وأكد سليمان بأنه تم تفريغ هذه الشحنة أمام مرأى بعض الضباط العسكريين ومشايخ وأعيان وأمراء الكتائب بمدينة الكفرة وذلك لتفنيد أى شائعات بهذا الخصوص.. مستغربا ما نشرته بعض وسائل الإعلام عكس ما حصل.

وبدوره، أكد الناطق باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمى خالد سعد أن الوجهة النهائية للطائرة السودانية كانت مطار الكفرة وليس مطار معيتيقة بطرابلس.

وقال سعد: «إن الشحنة التى كانت على متن الطائرة موجهة إلى القوات السودانية - الليبية المشتركة المكلفة بمراقبة حدود البلدين، وإن المحادثة بين قائد الطائرة وبرج مطار الكفرة يؤكد ذلك».

وأضاف سعد أن شهادة قائد القوات المشتركة العقيد سليمان حامد تفند هذه الاتهامات، مؤكدًا أن الشعب الليبى وحده قادر على تجاوز الأزمة دون تدخل من أحد.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة