مريضة بالسرطان والشلل الرباعى بالشرقية تناشد وزارة التضامن لتوفير معاش لها.."إيمان": عملت فى البيوت لمعاونة زوجى وفور علمه بمرضى هرب وترك لى طفلين..أصعب لحظة عندى عندما تحملنى أمى المسنة لاستكمال علاج

"الحمد لله .. راضية بكل ما كتبه ربنا لى" بهذه الكلمات بدأت ربة منزل تروى مأساتها الإنسانية بداية من قهر الزوج ودفع الفقر لها للعمل فى المنازل، إلى الإصابة بالشلل الرباعى نتيجة ورم سرطانى، وتنصل الزوج من مسئوليته تجاهها هى وطفلين.

تصل المريضة إلى مكان العلاج فيتم حجزها بمستشفى الزقازيق الجامعى بمحافظة الشرقية، صاحبة هذا الاختبار والابتلاء هى إيمان محمد السيد سليم، مقيمة بعين شمس بالقاهرة 34 عاما، تعانى من شلل رباعى إثر إصابتها بأورام سرطانية لإجراء عملية جراحية لتغيير مجرى البول.

تقول المريضة وهى تحمل ابتسامة ممزوجة بالحسرة "الحمد لله.. أنا راضية بكل إلى كتبه ربنا ليا، أنا بس زعلانة من تعب أهلى، وخاصة أمى المريضة من خدمتى، ونفسى بس أتحرك عشان أريح الناس التعبانة معايا".

وأضافت: إننى تزوجت فى سن صغيرة من "طعمجى" عامل بمطعم فول وطعمية إلا أنه كان يعاملنى بشكل سيئ جدا، ويرفض الإنفاق على الطفلين فاضطررت للعمل فى المنازل لتدبير قوت اليوم، وفى عام 2007 اكتشفت إصابتى بورم سرطانى بالمخ، ومن هنا بدأت مأساة أخرى، فقد تركنى زوجى متنصلا من المسئولية، وترك لى طفلين هما داليا 12 سنة ومحمد 9 سنوات، فتحملت أسرتى معاناتى، بالرغم من أن والدى على المعاش وكان فراشا بالسكة الحديد، وليس لنا أى دخل إلا أنه هو وأمى اللذين يقومان بخدمتى، خاصة بعد إصابتى بالشلل منذ سنوات، وتعتبر أكبر لحظة حزن بالنسبة لى عندما أرى أمى وهى سيدة مريضة ومسنة تقوم بحملى وتتحمل المشقة للتوجه بى للمستشفيات و العلاج، بدلا من أن أكون أنا سندا لها.

وأكدت إيمان أنها ليس لها أى أحلام أو مطالب فقط توفير معاش لائق يضمن لها توفير نفقات العلاج ورعاية أطفالى بدلا من تحمل أسرتى نفقات مالية فوق طاقتهم، وأيضا استكمال علاجى فى مستشفى عسكرى.

من جانبه قال الدكتور عصام الدين عامر وكيل وزارة الصحة بالشرقية "إن العلاج على نفقة الدولة هو حق مكتسب تكفلة الدولة لأى مريض غير قادر على تحمل نفقات العلاج، وأنه سوف يتم إعداد مذكرة بحالتها الاجتماعية لرفعها للتضامن الاجتماعى بالقاهرة"، لافتا إلى أنها فى محافظة الشرقية كفترة علاج وأنها ستعود لمحافظتها.

محافظ الشرقية يتفقد مستشفى بلبيس ويكتشف خلوها من الأطباء والعاملين