أكرم القصاص

مفارقات داعش وتفويض هولاند

السبت، 10 يناير 2015 07:42 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيرة هى المفارقات، والتناقضات فى التعامل مع الإرهاب من الفعل ورد الفعل. بين الدواعش من يبرر الهجمات على الصحيفة الفرنسية بأنها غضب من أجل الإسلام، ولو فرضنا أن داعش قررت مهاجمة إيبدو لأنهم أساءوا للإسلام والمسلمين، فما هى حجة داعش لمطاردة وقتل الإيزيديين والمسيحيين فى العراق وسوريا، وقتل المسلمين من الشيعة، ثم السنة.

ولم يرسم أطفال المسيحيون والإيزيديين رسوما مسيئة لتطاردهم داعش وتحاصرهم فى الجبال ليموتوا جوعا وبردا ومن نجوا يقتلوا ويباعوا، بينما الإسلام بعيدا وتعاليم الرسول فى قوانين الحرب ترفض قتل الشيخ والجريح والمريض والطفل والمرأة من الأعداء هذا فى الحرب، بينما داعش تقتل فى كل وقت، ولمجرد اختلافهم فى المذهب والدين.مجرد أدوات للقتل لا تعرف قوانين غير القتل والذبح وقطع الرؤوس.


لا أحد ينجو من داعش، لأنهم يحملون دينا وأفكارا يضعون أنفسهم بها فى مصاف أفضل من غيرهم وهى عنصرية وطائفية مم جاءت الأديان للقضاء عليها.. الإرهابيون لا يفرقون بين مسلم ومسيحى، وحارس المجلة الذى أصروا على قتله وإطلاق رصاصة على رأسه بعد سقوطه جريحا مسلم، ومن المتوقع فى ظل وجود 5 ملايين مسلم فى فرنسا، أن يسقط منهم ضحايا للإرهاب ودائما المسلمون هم من يدفع ثمن الإرهاب.

كانت هناك طرق مختلفة لمواجهة الإساءات غير القتل، سلك أغلبية المسلمين الطريق القضائى والإعلامى لمواجهة ما رأوه إساءة، وبين الصحفيين والكتاب فى أوروبا وأمريكا من يتضامن ويرد على الصحيفة، لكن داعش لم يروا أن القتل والإرهاب هو الطريق الأسلم.

ثم إن داعش لا ترحم أحدا من الرصاص، لا مسيحى ولا مسلم ولا شيخ ولا امرأة، والنساء تحولن إلى جوارٍ للبيع فى أسواق داعش، كان هناك دائما من يرفض ما تنشره المجلة لكنهم هم من استنكروا القتل، والغريب أن القتل لا يترك أحدا.

المتهمون بقتل رسامى الصحيفة الأخوان كواشى فى فرنسا، سبق لأحدهم وأن اتهم بالتعاون مع القاعدة والسفر لليمن لمقابلة أنور العولقى أحد منظرى القاعدة، وهو أمريكى مولود فى أمريكا وحاصل على الدكتوراة وقتلته الطائرات الأمريكية عام 2011 بعد أن دعا لقتل الأمريكيين. وتم سجن سعيد كواشى 18 شهرا بالقانون الفرنسى. ولم يعتبر أحد أن الإرهاب من حرية الرأى، قتلت أمريكا العولقى لأنه دعا لقتل الأمريكيين، وفرنسا سجنت سعيد كواشى لأنه تعامل مع القاعدة، وفرنسا أصابها الذعر، ودعا الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند الفرنسيين للتظاهر ضد الإرهاب فيما بدا أنه يطلب دعم الشعب لإجراءاته. ووجد استجابة ودعما من الفرنسيين. عندنا من يشجب الإرهاب فى فرنسا، ويصمت عن إرهاب أشد ضد المصريين. وهى مفارقة أخرى من تفكير الدواعش.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة