أفلام "القرين" و"قلب أسود" و"زان" تنتظر الفرصة لتخويف الجمهور فى 2015

الأحد، 11 يناير 2015 10:25 ص
أفلام "القرين" و"قلب أسود" و"زان" تنتظر الفرصة لتخويف الجمهور فى 2015 فيلم الإنس والجن - صورة أرشيفية
كتب رحيم ترك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت الفترة الأخيرة حماسا منقطع النظير من بعض السينمائيين المصريين لتصوير أفلام رعب، على الرغم من أنها كانت تعد الأقل إنتاجاً فى مصر مقارنة بالسينما الأجنبية والعالمية، إذ ظل كثير منها لا يحظى بمردود طيب لدى الجمهور، خصوصا إذا وضعنا فى الاعتبار سخرية البعض منها إذا ما تمت مقارنتها بأعمال هوليوود.
ويخوض العديد من الفنانين العام الجارى تحدى أفلام الرعب على الطريقة المصرية، ويأتى فى مقدمتهم المخرج هادى الباجورى الذى عرض له منذ عدة أسابيع فيلم «وردة» من تأليف محمد حفظى، وتدور أحداثه حول علاقة عالم الجن بالإنس عن طريق ما يعرف بحالات «المس الشيطانى»، مستعينا بمشاهد حقيقية من على موقع «يوتيوب»، مع وجود تنويه بأن أحداث الفيلم مستوحاة من الواقع.
وقال مخرج العمل «هادى الباجورى» لـ«اليوم السابع» إن ما دفعه لتقديم نوعية أفلام الرعب عشقه للمغامرة وتقديم الجديد، لأن هذه النوعية من الأفلام نادرة فى السينما المصرية، حيث يتخوف صناع الفن السابع من الاقتراب منها، نظراً لعدم نجاحها وعدم إقبال الجمهور عليها لضعف محتواها وتقنيتها مقابل الأفلام العالمية الأخرى التى يشاهدونها.
من جانبه قرر المخرج وائل عبدالقادر أن يعيد صناعة أفلام الرعب المصرية وإحياءها من جديد، إذ يراهن على 3 أفلام رعب جديدة دفعة واحدة، حيث قال لـ«اليوم السابع» إنه انتهى مؤخرا من تصوير فيلم «القرين» بطولة الفنان حسن عيد، ويقوم حاليا بإجراء عمليات المونتاج لعرضه فى موسم منتصف العام، وتدور قصة الفيلم فى إطار من الرعب والتشويق، وهو مستوحى من أحداث حقيقية حول رجل أعمال خسر كل أمواله فى البورصة ليصاب بالانهيار قبل أن يقتل أولاده وزوجته ثم ينتحر، وتظل الفيلا التى كان يسكنها مع أسرته مهجورة لفترة طويلة وكل من يحاول العيش بداخلها تحدث له الكثير من المواقف المخيفة والمرعبة.
ويقوم ببطولة الفيلم إلى جانب حسن عيد، مجموعة من النجوم الشباب، منهم منة عرفة وعماد يوسف وأحمد رفعت وبسمة الغيطانى، والفنان الخليجى سلطان النفيسى، بالإضافة إلى عدد من الوجوة الشابة، والفيلم من تأليف أمير صبحى.
الفيلم الثانى بعنوان «قلب أسود»، وهو من بطولة الفنان أحمد هارون الذى يعود من خلاله للسينما بعد غياب عامين منذ أن قدم آخر أعماله السينمائية فى فيلم «سبوبة» مع راندا البحيرى عام 2012.
«هارون» انتهى من تصوير جميع مشاهده، ويواصل حاليا عمليات المونتاج الأخيرة للفيلم، ولم يستقر على الموعد النهائى لطرحه فى دور السينما، الفيلم تدور أحداثه فى إطار رعب تشويقى ويجسد «هارون» من خلاله دور رجل أعمال يدعى «شهاب عبدالعزيز»، وتشارك «هارون» البطولة الفنانة نهال عنبر التى تجسد دور «كوثر» التى يتوفى زوجها فى حادث غامض، وتتعرض هى وابنتها لمواقف مرعبة ومخيفة عقب وفاة زوجها.
كما يشارك فى بطولة فيلم «قلب أسود» بجوار هارون ونهال عنبر كل من أشرف طلبة ونادية العراقية وفتحى سعد وسمير بدير، ومجموعة من الفنانين الشباب، الفيلم من تأليف مصطفى عامر وإخراج وائل عبدالقادر.
فيلم الرعب الثالث يقدمه المخرج وائل عبدالقادر للسينما المصرية تحت عنوان «زان»، وقد انتهى من تصويره وجميع عمليات المونتاج الخاصة به، وتم الانتهاء مؤخراً من عمل البوستر الدعائى للفيلم فى بلجيكا ولم يستقر أيضا على الموعد النهائى لعرضه بدور السينما، حسبما أكد مخرج العمل فى تصريحه لـ«اليوم السابع».
فيلم «زان» إنتاج مصرى سعودى مشترك، بطولة عفاف شعيب وياسمين جيلانى وشيما الحاج وحسن عيد ومحمد يونس، ومن الوجوه الجديدة محمد جنينة وكمال عيسوى، ومن السعودية يضم تركى اليوسف وهيا فياض ومها زين ووليد اليوسف، والفيلم من تأليف سمير بدير.
الناقد الفنى مجدى الطيب قال لـ«اليوم السابع» إن الإمكانيات المادية والفنية المطلوبة فضلا عن التكنولوجيا المتقدمة لإنتاج هذه النوعية من الأفلام غير متوفرة لدى صناع السينما المصرية، وهى السبب الرئيسى فى تراجع السينما فيما يتعلق بإنتاج أفلام الرعب.
وتابع أن هناك إحجاما من المنتجين عن الاقتراب من هذه النوعية من الأفلام باستثناء حالات نادرة للغاية، تحول فيها فيلم الرعب إلى ثرثرة كلامية ومحاولات بائسة تقنيا وفنيا، وأنه فى كثير من الأحيان كانت هذه التجارب التى يقال عنها أفلام رعب، تتحول فى النهاية إلى أفلام كوميدية بعد أن رأى فيها الجمهور سطحية واستخفافا وعدم إتقان.
وأضاف أن الأمر الذى لا يعلمه صناع السينما المصرية من منتجين ومخرجين ومؤلفين، أن أفلام الرعب تحتاج بجانب الإمكانيات الخاصة والتقنيات الفنية العالية، إلى جدية خاصة فى التعامل معها، وهذا للأسف الشديد لا يتوفر فى السينما المصرية، وأكد أن هناك حالات خاصة لبعض التجارب الناجحة فى نوعية أفلام الرعب المصرية وفى مقدمتها فيلم «الإنس والجن» للفنان عادل إمام، ولعل محاولة المخرج محمد شبل فى تجربة فيلم الرعب «أنياب» بطولة على الحجار وأحمد عدوية، تحتاج منا إلى وقفة حقيقية، لإنه قدم الرعب من خلال الفيلم بطريقة وأسلوب مختلفين وغير تقليدين.
ولفتت الناقدة ماجدة خير الله فى تصريحات لـ«اليوم السابع» إلى أن صناعة أفلام الرعب تتطلب عنصرين فى غاية الأهمية، أولهما «الإمكانيات الحرفية»، لأننا هنا نتعامل مع موضوع يتطلب إبهارا للصورة وأعمال جرافيك عالية الجودة وخدعا بصرية وميزانيات ضخمة، مضيفة «نحن هنا لسنا بصدد تقديم موضوع درامى أو رومانسى»، أما العنصر الثانى فهو «الأفكار» لأن الفكر المصرى غير مؤهل لتقديم هذه النوعية من الأفلام، ولا يوجد لدينا مؤلفون يستطيعون كتابة أعمال الرعب، ولا مخرجين، فضلاً عن عدم وجود إمكانيات قوية تمتلكها شركات الإنتاج المصرية، وهذه الأعمال تقدم فى السينمات العالمية بتقنيات رهيبة وهم متفوقون فى هذا المجال ببراعة شديدة.
وأضافت أن صناع فيلم «الفيل الأزرق» بطولة النجم كريم عبدالعزيز، استعانوا بطاقم عمل متخصص من الخارج لتقديم بعض المشاهد التى تعتمد على الخدع البصرية وأعمال الجرافيك التى أبهرت الجمهور، لأننا فى مصر لا نمتلك هذه التقنيات بسبب تكلفتها الباهظة، مؤكدة أن هناك عددا من التجارب التى حققت نجاحا فى حدود الإمكانيات المتاحة ومنها فيلم «أنياب» للمخرج محمد شبل.
وبالعودة إلى تاريخ أفلام الرعب فى مصر نجد أنها لم تحقق إيرادات كبيرة.
ويعد فيلم «سفير جهنم» لعميد المسرح العربى يوسف وهبى والذى قام ببطولته وتأليفه وإخراجه، عام 1945، أقدم الأعمال السينمائية التى تطرقت إلى الرعب والتخويف فى الوقت الذى كان إنتاج السينما المصرية يتجه نحو الكلاسيكيات، والرومانسية.
ويحكى الفيلم علاقة الجان بالبشر ومدى سيطرته عليه من خلال رجل بسيط وأسرته دائم الشكوى من حاله، وضعف إيمانه يجعل الفرصة مواتية للشيطان الذى يجسده «يوسف وهبى»، والذى يقرر فيما بعد أن يقتحم حياته ويسيطر عليه ويمنحه المال والعودة لسن الشباب، حيث ينصرف الرجل للعربدة ومصاحبة النساء، وتغتر زوجته بشبابها وتقيم علاقات مع الشباب، كما يتورط ابنه فى جريمة قتل بدافع الغرور، وبذلك يستطيع سفير جهنم أن يدخلهم الجحيم مع غيرهم ممن استطاع إغواءهم بجنة وهمية فى الدنيا.
فيما وضع الفنان الراحل إسماعيل ياسين اسمه كأول فنان مصرى يجمع بين الرعب والكوميديا فى عمل واحد، من خلال فيلمه الشهير «إسماعيل ياسين فى متحف الشمع» الذى جمعه مع تميمة حظه عبدالفتاح القصرى.
ولعل فترة الثمانينيات من القرن الماضى هى الأكثر والأشهر فى تقديم أفلام الرعب ومنها فيلم «الإنس والجن» للزعيم عادل إمام وهو أحد علامات السينما المصرية فى مجال أفلام الرعب ويعد من أكثر أفلام الرعب المصرية إثارة، حيث حقق الفيلم فى وقت عرضه بالسينمات ضجة كبيرة، ولا يزال حتى الآن هو فيلم الرعب رقم «1» للجمهور المصرى، وبالرغم من أن الفيلم إنتاج عام 1985، لكن لم تستطع أى من الأعمال التى أنتجت بعده وحتى عصرنا الحديث والتكنولوجيا التى لم تكن متاحة فى السابق، أن تتفوق على فيلم الزعيم عادل إمام، وبعد أن شارك الفنان عزت العلايلى مع الزعيم فى فيلم «الإنس والجن» قرر خوض التجربة وقام ببطولة فيلم الرعب «عاد لينتقم» فى عام 1988، وتولى إخراجه ياسين إسماعيل ياسين، وشاركه البطولة الفنانة إيمان، وجسد من خلاله دور الطبيب «هاشم» الذى توفيت ابنته الوحيدة ويترك منزله ويستأجر قصرا من الفنانة إيمان ولكنه يشاهد مواقف مرعبة وتطارده روح طفل صغير بالظهور فى مياه البانيو وكثير من الأماكن.
أما المخرج «محمد شبل» فقد أشاد النقاد بتجربته فى فيلم الرعب «أنياب» إنتاج عام 1981، وهو من تأليفه وإخراجه، مؤكدين أنها التجربة الوحيدة الأقوى فى سينما الرعب المصرية، والفيلم بطولة الفنان على الحجار وأحمد عدوية، وهو العمل المصرى الوحيد الذى تناول شخصية دراكولا، وتدور أحداثه حول شاب يدعى «على» وخطيبته «منى» تتتعطل السيارة بهما، ويتوقفان أمام قصر مهجور يسكنه مصاصو الدماء، ويضطران للمبيت به، ويكتشفان أنه منزل «دراكولا» ويحاولان مواجهته والنجاة بحياتهم.
وعاد «شبل» بعد نجاح تجربته الأولى، لتقديم فيلم رعب جديد فى عام 1987، وهو فيلم «التعويذة» بطولة الفنان محمود ياسين ويسرا، وتدور أحداثه حول رجل وزوجته يعيشان مع عائلة الزوج فى منزلهم القديم وتبدأ أشباح ودماء ومخلوقات غريبة فى الظهور ليلا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة