بعد تحدى نيوزويك المسلمين ونشر صور للرسول.. البحوث الإسلامية: على الإعلام الغربى التوقف عن الإساءة للدين.. وكمال حبيب: استيقاظ للاتجاهات اليمينية بالغرب.. وداعية سلفى: سخرية من رمز إسلامى

الأحد، 11 يناير 2015 12:39 ص
بعد تحدى نيوزويك المسلمين ونشر صور للرسول.. البحوث الإسلامية: على الإعلام الغربى التوقف عن الإساءة للدين.. وكمال حبيب: استيقاظ للاتجاهات اليمينية بالغرب.. وداعية سلفى: سخرية من رمز إسلامى كمال حبيب
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكر إسلاميون، نشر مجلة نيوزويك صور الرسول عليه الصلاة والسلام، والزعم بأنه لا يوجد نصوص قرآنية وأحاديث تجسد النبى، وطالب الإسلاميون الإعلام الغربى بعدم الإساءة للدين الإسلامى ولرمزه الأعلى، مشيرين إلى أن نشر تلك الصور بعد حادث المجلة الفرنسية نوع من التحدى.

قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن زعم مجلة نيوزويك بأنه لم يرد نصوص قرآنية أو أحاديث تحرم تجسيد النبى - صلى الله عليه وسلم - هو كلام غير صحيح، مشيرًا إلى أنه لا أحد ممن يعيشون فى هذا العصر قد رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وبالتالى فتجسيده هو كذب على الرسول - عليه الصلاة والسلام.

وأضاف الجندى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن رسام الكاريكاتير يرسم من وحى خياله، فلا يجوز رسم الرسول - عليه الصلاة والسلام - وعلى الإعلام الغربى أن يتوقف عن الإساءة للدين الإسلامى ولرموز الإسلام.

وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن الأزهر بعث فى وقت سابق رسالة إلى بان كى مون طالبه بإصدار قرار بمنع ازدراء الأديان والرموز والمقدسات فى جميع الأديان، ولكن لم يصدر أحد أى قرار.

وتابع: "نتوقع أن تستمر هذه الممارسات باسم حرية التعبير، ولكن على الإعلام الغربى أن يكف عن الإساءة للمقدسات على خلفية حرية التعبير والرأى".

وفى السياق ذاته، قال الشيخ زين العابدين كامل، الداعية السلفى، إن استخدام صور يزعم البعض بأنها صور الأنبياء والرسل فى الأفلام والمسلسلات ونحوها من المنكرات والمحرمات، لما فيه من تقمص شخصيات هى أفضل البشر على الإطلاق، اختارهم الله للنبوة والرسالة واصطفاهم على خلقه، فمكانتهم أعز من أن يتمثل فى صورتهم، مستشهداً بما ثبت عن النبى صلى الله فى الصحيحين أنه قال: "فإن الشيطان لا يتمثل بى".

وأضاف، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الأنبياء مثله صلى الله عليه وسلم فى وجوب الاحترام، لأنهم فى منزلة ومرتبة واحدة وهى منزلة النبوة والرسالة؛ وإن تفاوت فضلهم عليهم الصلاة والسلام، وإذا كان الشيطان لا يتمثل بهم صوناً من الله لهم، وعصمة لسيرتهم بعد أن عصم ذواتهم ونفوسهم فعلينا أن نقوم بتوقيرهم واحترامهم، وعلى الدولة أن تقوم بمحاسبة من نشر صورًا وادعى أنها للأنبياء والرسل".

وأشار إلى أن هناك فتاوى من الأزهر الشريف وعلماء الأمة، وكذلك فتاوى المجامع الفقهية المختلفة التى أجمعت على تحريم تمثيل أدوار الأنبياء فهذه الأفلام والمسلسلات، يحرم ترويجها والدعاية لها واقتنائها ومشاهدتها والإسهام فيها وعرضها فى القنوات؛ لأن ذلك قد يكون مدعاةً إلى انتقاصهم والحطّ من قدرهم وكرامتهم، وذريعة إلى السخرية منهم، والاستهزاء بهم".

فيما قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن نشر مجلة نيوزويك صورة للرسول عليه الصلاة والسلام، يؤكد أن هناك اتجاهات يمينية فى الغرب تستيقظ بعد حادث الاعتداء على مجلة تشارلى إبدو، مضيفًا أن الباحثة التى نشرت الصور المزعوم للرسول صلى الله عليه وسلم، تنصب من نفسها وكيلاً لحفظ التراث الإسلامى، دون أن يطلب منها المسلمون ذلك.

وأضاف حبيب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن موضوع تصوير النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة هو موضوع دينى يجب أن يفتى فيه مفتون متخصصون من علماء الدين والأزهر الشريف، مؤكدًا أن العلماء يحرمون ذلك تحريمًا قطعيًا، وما تشير إليه من صور لدى الشيعة والعثمانيين ليس صحيحًا، ولو حدث فإن ذلك هرطقة لا يجيزها الشرع الحنيف ولا علماؤه.

وتابع: "تصور الباحثة للإسلام ونبيه، كما تتصور هى المسيحية وفكرة التجريد والتوحيد هى الحاكمة فى العقيدة الإسلامية، بينما التجسيد والحلول هو الحاكم فى العقيدة المسيحية، وكما يقولون فى السياسة فإن التدخل فى شئون الدول الداخلية غير مرغوب فكذلك فى المسائل الدينية، لا يجوز التدخل فى شأن عقيدة أمة أخرى لتشرحها".

وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن نشر هذه الصور بعد حادث مجلة تشارلى إبدو هو نوع من التحدى وتأكيد حرية التعبير والتضامن مع الجريدة فى مواجهة العملية، ولكن من خلال نزعة تحاول الشرح والتفسير.

وفى استفزاز جديد للمقدسات الدينية، وتجاوز ضد ثوابت الدين الإسلامى وتاريخه، نشرت مجلة "نيوزويك" صوراً زعمت أنها للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، فى العديد من مراحل حياته، مدعية أن تلك الصور تم استخدامها فى الدول السنية والشيعية، على حد سواء لأغراض عدة حتى مشارف القرن العشرين.



موضوعات متعلقة:


"نيوزويك" تستفز مشاعر المسلمين وتنشر صورًا مزعومة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم..باحثة أمريكية: لا نصوص قرآنية أو أحاديث تحظر تجسيده.. وهناك محاولات لمحو صور "الرسول".. و"اليوم السابع" يرفض نشر الصور


كمال حبيب: أفراد بالأحزاب المتحالفة مع الإخوان ستشارك فى الانتخابات














مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة