انتهت احتفالية الاتحاد الأفريقى لكرة القدم لإعلان الأفضل فى العام المنقضى 2014 بشكل درامى للكرة المصرية التى غابت تمامًا، وكأن الحياة الكروية بالمحروسة غير موجودة، والسيطرة اتجهت للشقيقة الجزائر بفضل جهود محمد روراوة، وكان المشهد المصرى الوحيد هو ظهور المطرب حكيم يغنى.
خطف الإيفوارى يايا توريه، لاعب مانشستر سيتى، لقب أفضل لاعب، ووفاق سطيف الجزائرى أحسن ناد، ومدربه خضر الدين مضوى أفضل مدرب، والجزائرى الشاب ياسين براهيمى أفضل لاعب صاعد، والجامبى باكارى جاساما أحسن حكم، وضاع الحلم الأهلاوى فى أحسن ناد. وبدون مبالغة لا يوجد فى مصر أحد يستحق دخول قائمة الأفضل 2014، فالمنتخبات الوطنية كبارًا وصغارًا فى الضياع بالخروج من التصفيات الأفريقية، والنجوم محمد صلاح لا يشارك مع تشيلسى، ومتعب مهزوز، وشيكابالا ومحمد إبراهيم «عواطلية»، والإصابة داهمت عمرو جمال الأمل الوحيد، والأهلى لم يصبح البعبع، والزمالك بعيد عن الساحة الأفريقية، ماذا كنا ننتظر، مجاملات من الكاف، ومنح مصر ألقاب لا يستحقها أحد؟!
الكرة المصرية فى محنه حقيقية، ولابد من تحرك عاجل من الوزير خالد عبدالعزيز، والإعلان عن ثورة فى الجبلاية.. نريد لجانًا تضم أكفاء لاختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات، بعيدًا عن الأصدقاء ولعبة الانتخابات.. نريد مسابقات يديرها أشخاص أقوياء لا يخشون صوتًا عاليًا لناد، ولا إرهاب إعلام ناد آخر.. نريد حكامًا شجعانًا لا يتدخل أحد فى اختيارهم.. نريد ثورة فى الإعلام الرياضى، بعيدًا عن السمسرة والعمولات فى تعيين المدربين وتعاقدات اللاعبين.. نريد مشاهدة محللين فى الفضائيات لديهم مصداقية، وليس على المزاج ووفقًا للأهواء الشخصية.
مصر أكبر من التمثيل المشرف بالكاف فى وجود المطرب حكيم يغنى، لأن الأزمة خطيرة.. والسكوت على ذلك جريمة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة