طهران: قريبا أول مجمع وقود نووى إيرانى مماثل لـ"مفاعل بوشهر"

الأحد، 11 يناير 2015 02:09 م
طهران: قريبا أول مجمع وقود نووى إيرانى مماثل لـ"مفاعل بوشهر" رئيس منظمة الطاقة الإيرانية على أكبر صالحى
طهران(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحى، عن أمله بأن يتم عرض أول مجمع وقود نووى إيرانى مماثل لمجمع الوقود المستخدم فى مفاعل بوشهر، أوائل الشهر القادم.

وأوردت وكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم الأحد أن صالحى قال فى مقابلة مع التلفزيون الايرانى "سنعلن فى 9 أبريل خبرا حول وقود محطة بوشهر النووية، حيث نأمل بعرض أول مجمع للوقود النووى مماثل لمجمع الوقود فى بوشهر ولكن من دون أقراص اليورانيوم.

واعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الملف النووى الإيرانى بأنه ملف مصطنع ومسيس وليس قانونيا وفنيا وقال، لقد أضفوا الصبغة السياسية على هذا الملف وهو غير قابل للحل من دون وجود إرادة سياسية.

وأشار صالحى إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طرحت 18 سؤالا على إيران حول برنامجها النووى وقال، "إن إيران أجابت على 16 سؤالا ومن ثم أجابت على السؤالين المتبقيين، وقد قبلت الوكالة الردود تقريبا ولكن مازال البحث قائما حولها"، متسائلا بالقول، ألا تكفى ردودنا هذه لحل الملف بصورة ودية؟.

وأكد أنه لو تحلت مجموعة "5+1" بالإرادة السياسية لجرى حل قضية البرنامج النووى وأضاف "أن انسجام إيران على مدى الأعوام الـ12 الماضية التى مضت على الملف وأوضح تماما ومؤشر لأحقيتها"، معتبرا فتوى قائد الثورة الإيرانية بحرمة امتلاك واستخدام الأسلحة النووية بأنها كلمة الفصل فى ردود إيران.

وتابع صالحى، لقد كنا قبل 12 عاما فى بداية الطريق وكنا على استعداد للاكتفاء بعدة عشرات من أجهزة الطرد المركزى لأغراض الأبحاث والتنمية أما الآن فلدينا 20 ألف جهاز للطرد المركزى وأكثر من 15 ألف مهندس نووى.

وحول جولة المفاوضات العاشرة الأخيرة التى جرت فى فيينا قال، لقد تم التوصل إلى تفاهم كامل تقريبا حول الخطوط العريضة، إلا أن ما حدث هو أن الطرف الأخر تراجع، وبعد يومين أو ثلاثة أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بأنهم لم يسمحوا بحصول الإتفاق.

وأكد أن إيران دخلت المفاوضات منذ البداية بحسن نية وإرادة سياسية لحل القضية النووية وأبدت المرونة اللازمة.. مضيفا لقد أبدينا المرونة لكنهم ما زالوا يصرون على مطالب مبالغ بها.. فيما أكد صالحى أن إيران لا تريد أكثر من حقها ولن تتنازل عن حقها مهما كانت الظروف وأضاف، أن بعض القضايا قد وصلت إلى نهاية مطافها تقريبا ويمكن القول بأننا وصلنا فيها إلى نقاط مشتركة ولكن أيضا هنالك قضايا قيد البحث مثل التخصيب وأسلوب إلغاء الحظر.

وأشار إلى قبول إيران للتخصيب بنسبة 5 بالمائة لأنها لا حاجة لها ليورانيوم بنسبة تخصيب أعلى فى الوقت الحاضر.. مضيفا أن البحث الان هو حول حجم التخصيب ومقدار الانتاج السنوى منه، فلنا 9 آلاف جهاز للطرد المركزى يعمل فى الوقت الحاضر ويبلغ انتاجها السنوى 2.5 طن فيما حاجتنا السنوية هى 30 طنا، ومع ذلك يقولون لنا بان هذا العدد من اجهزة الطرد كثير وعليكم خفضه.

وأشار إلى مقترح طرحته إيران.. مضيفا إننا نقول بأن إتفاقنا مع روسيا لتوفير الوقود لمحطة بوشهر سينتهى بعد 8 أعوام وينبغى السماح لنا بعد ذلك بتوفير الوقود لهذه المحطة وهو 30 طنا فى العام تقريبا.
وأوضح أن المقترح يتضمن مفهوم التدرج أى أن تحديد الخطوة الأولى يكون بيد الطرف الأخر فيما تكون الخطوة الاخيرة بيد إيران أى أن نصل بعد 8 أعوام إلى الوضع الذى صرح به القائد العلى للثورة الإيرانية.

وأشار صالحى إلى أن الطرف الاخر حدد فترة لبناء الثقة وهى محل بحث ومن بعدها يمكننا التخصيب بأى نسبة نريد من دون قيود كأى دولة عضو فى معاهدة "ان بى تي"، موضحا بان النقاش يجرى حول سنوات فترة بناء الثقة فهم يطرحون عددا ثنائيا (ما بين 10 إلى 20 عاما)، فيما نقول نحن بان هذه الفترة يجب أن تكون أحادية الرقم (أقل من 10 أعوام).

وحول مزاعم وجود موقع نووى فى مريوان والاشتباه بوجود انشطة نووية ذات طابع عسكرى، اكد صالحى بان كل هذه الامور مفبركة من قبل اجهزة الاستخبارات الصهيونية وانها كلها مزيفة.

وأشار فى هذه الصدد إلى مزاعم سابقة طرحت حول موقع "بارتشين" ومن ثم ثبت زيفها بعد ان زاره مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية واخذوا عينات منه ومن ثم اعادوا الكرة وطرحوا قضية "بارتشين" مرة أخرى، وقال، ان سيادتنا الوطنية ليست موضع سخرية ليقوموا كلما ارادوا بتفقد مواقعنا العسكرية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة