مأساة إنسانية تعيشها أسرة "منى" بالشرقية.. زوجها قتلها بـ12 طعنة داخل محكمة الأسرة انتقاما منها لرفعها قضية طلاق وهرب.. والدها المسن: "خايف أموت قبل ما أجيب حق بنتى اليتيمة"

الأحد، 11 يناير 2015 03:14 ص
مأساة إنسانية  تعيشها أسرة "منى"  بالشرقية.. زوجها  قتلها بـ12 طعنة داخل محكمة الأسرة  انتقاما منها لرفعها قضية طلاق وهرب.. والدها المسن: "خايف أموت قبل ما أجيب حق بنتى اليتيمة" والد القتيلة
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أين العدل ياوزير الداخلية ؟ بنتى زوجها قتلها بـ12 طعنة داخل محكمة الأسرة، أمام رجال الشرطة، دون أن ينقذها أحد أو يتم ضبط زوجها، وذلك منذ عام ونصف، ولم يتم ضبط القاتل، خايف أموت قبل ما أجيب حق بنتى، وأنا عاجز وهى اللى كانت بتساعدنى، ومش قادر أجيب حقها، بعد ماضاع فى ساحات المحاكم.

بهذه الكلمات تحدث "صلاح ع ال" 78 سنة معاق، والد الممرضة التى طعنها زوجها 12 طعنة أثناء تواجدها بمحكمة الأسرة بالزقازيق انتظارا لحضور جلسة خاصة بطلاقها من زوجها، وقبل النطق بالحكم أنقض عليها زوجها بسكين كبير الحجم، وسدد لها 12 طعنة بالصدر والقلب والكلى والذراع الأيسر ولاذ بالفرار، بعد ترويعه أمن المحكمة بالسكين.

ويقول الأب الذى لا يستطيع الحركة لمرضه الذى جعله نائما على حصيرة وسط منزله البسيط لـ"اليوم السابع": إن زوجته توفت من 30 سنة، وتركت له 3 بنات وولد وعاش لخدمة أبنائه دون زواج، ودفعته ظروفه القاسية لخروج نجلته الكبرى عزة من التعليم وهى فى الصف السادس الابتدائى لتساعده على خدمة أشقائها، ونجله الوحيد يعمل بالسعودية منذ سنوات عدة ونجلته الوسطى أمل متزوجة، والمجنى عليها منى كانت أصغر أبنائه، لم تر والداتها، حيث توفيت وهى فى الأشهر الأولى.

واستطرد وسط انهيار تام أن المتهم تقدم "للزواج من منى وهى ممرضة، ووافقت على الارتباط به بعد أن خدعها بأن زوجته توفيت وتركت له طفلا صغيرا رضيعا فوافقت على الزواج منه لكى تربى طفله الرضيع، ولكنه خدعها وتبين أنه كان منفصلا عن زوجته، وكان دائم التعدى عليها بالضرب المبرح، وقام بحرقها أكثر من مرة مما دفعها لترك المنزل لرغبتها فى الطلاق منه، وخاصة بعد حرقها بأجزاء حساسة بجسدها، وتعذيبها.

وعاشت معه 5 أشهر فقط من الإهانة والتعذيب، وأجبرها على ترك عملها لتربية نجله.

وعندما عزمت على الطلاق منه قام بتهديدها بأن اليوم الذى تنفصل فيه عنه سوف يكون آخر يوم لها على الحياة، ونفذ كلمتها وقتلها، وخايف أموت قبل ما أشوف فيه يوم، الشرطة، عارفة مكانه ولو عايزة تجيبه هتجيبه بقالى سنة ونصف عايش فى عذاب ونارى بتغلى فى قلبى.

وتبين من تحقيقات مباحث قسم ثان الزقازيق، أثناء قيام المجنى عليها بقراءة إحدى الصحف، أمام باب قاعة المحكمة انتظارا لجلستها أنهال المجنى عليها طعنا بسكين كبير الحجم، ولاذ بالفرار، فيما حاول 4 من الأفراد بالمحكمة، بملاحقته ولكنهم عجزوا عن ضبطه وتمكن بالفرار، وتم نقل المجنى عليها بسيارة الإسعاف لمستشفى الجامعة غارقة فى دمائها وهى على لسانها "أبوى أبوى.. هيعمل ايه من غيرى مين هيديه العلاج"، وثم توفت داخل غرفة العمليات أثناء محاولة إسعافها.

فيما اتهم والد المجنى عليها وعمها سيد شعبان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بصفته بالتقصير، والتسبب فى مقتل نجلته وحمايتها وهى داخل ساحة العدل، التى لجأءت إليه لتخلصها من الشيطان الذى رفضت العيش معه فقتلها داخل ساحة العدل أمام القاضى.

وكان مأمور قسم ثانى الزقازيق، قد تلقى إخطارا من الرائد أحمد صالح رئيس مباحث قسم ثانى الزقازيق يفيد إشارة مستشفى الزقازيق الجامعى بوصول "منى ص ع ال" 25 سنة ربة منزل، ومقيمة دائرة مركز الزقازيق جثة هامدة إثر إصابتها بجرح نافذ بالصدر وبسؤال شقيقتها "سامية" 38 سنة أفادت أثناء تواجد المجنى عليها بمحكمة الأسرة اليوم قام زوجها "ط ع ك" مقيم الإشارة ثانى الزقازيق بطعنها بالسكين بالصدر ولاذا بالفرار، لوجود خلافات عائلية، وتحرر المحضر رقم 64/44 أحوال قسم ثانى الزقازيق.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة