"من غناوى النخل والحادى" قصيدتان للشاعر خلف جابر من ديوان "عجلة خشب"
الأحد، 11 يناير 2015 09:26 م
غلاف ديوان
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من غناوى النخل
كان نفسى أتولد فـ بلاد
تنفع قصيدة شعر
تحكى عن هموم الناس
ما يبكوش
ما يكونش زهد الحياة عليهم قدر
حتى الطبيعة بتشبه العيشة
الورد ما لبسشِ شوك علشان ضعيف
الورد لابس خيش
فى الليل عيال
بيلعبوا العرسان
العيشة خلّتنا نخاف بكره
فنشوف الترعة جيوب للأرض
يتحوِّش فيها اللى بيتسرسب من كف الرحمن
كان الزرع
بيشارك صاحبه صيامه
بيمسح ريقُه الندى فى الفجر
ويستنّى لحد الشمس إن دخل الليل
تتخبّى وراه
النخل..
بيبص دايمًا ع البيوت من فوق
إكمنّه أقرب للسما منهم
هو اللى عارف سرّهم
الجوع رسول بيردّهم لله
علّمهم..
يشق صدر الريح
ويكون مسيح
بيحب أعداءه
لا ينكسر لكن..
ينحنى لله تواضع
النخل لسه بيضربوه بالطوب
رغم أنه حافر مكان فى جلده للى طالع
ما كنّاش بنبخل بالنظر
كانت عنينا تسيب على النور
اللى جاى من طاقة فى السموات - أثر
الكلمة كلمة حق
حق الموت
إزّاى هيدخل قلب اللى بات فى الميّه
خوف المطر
بيزرعوا عشا للعيال والطير
ويرضوا..
إن صابهم الدور فى "التّرَفْ"
أو لم يصيب
ويعلّموا الواد اللى استقَل الطين نصيب
قراطين تراب
شوف يعملولك كام بشر!
من غناوى الحادى
النهر..
قَطَع الوصال بينك وبين أهل السما
خلّاك تكون للأرض
فما تنتظرش من السما تمطّر
ساعات حرمانك الواضح
بيكون عطاء أكبر
كل اللى سافر
سايب أجنّة ف البطون
بيورثوا قبل الميلاد غربة
وخوف من اللى ما جاش
والدنيا زى عنيك
رغم إن ملح الدمع منها
لكن ما يطرفهاش
وأنت الوحيد
قايم تصلى الفجر فى الجامع
أنت الوحيد
فهل هتتكتب الصلاة فردًا؟
أو راح يُؤمّك ملاك.. فتتكتب جمعًا
والتجربة فى العشق زى الصلاة
ما بتلتفتش إلا فى التسليم
ولا تتعدل بعد الركوع
إلا إن تقول سمعًا
فإيَاك تحاسب الناس على خطاويك
قَبْلِن يكون النهار
الشمس كات إبريق نحاس فى دار ستى
ساعة خروجها للسما
طلع وراها يأكّد العِشرة
رفضوا دخوله للسما جسدًا
رفض يعود للأرض واختار
يصُبّ النور على رِجْل جدّى من السما للدار
زمان....
أنا كنت اشوف التوت بيسرق حَبابى عنين العيال
ويرصهم ع الغصن
وكنت اشوف الدود بيخرج م الكفن..
فأقول عشان من قطن
لكنه جدى اللى اندفن عريان..
الدود خرج من جنابه
يمكن عشان زيه
مفطوم على شمس الغيطان
والروح كـ لوزة قطن..
ما يلمهاش اللى زارع
إلا أن تجف العيدان
فغنى..
للموت
للخلود
لله
للمطر.. هو الرسول اللى داس على التراب فحياه
هو اللى باقى.. .
على إيدين اللى مات وقت الوضوء
ف ادْعى
:
يارب....
اخصم دموع الغلابة من نصيبى فى المطرة.. واسقيهم
لسه رقعة فى السما ما رفوهاش الملايكة
ف اكسى السما بكسوة الصيف
ودفيهم
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة