تفاصيل اقتحام مستشفى ساحل سليم بأسيوط.. مسلحون يقتلون مريضاً بالرصاص داخل غرفة العمليات أخذاً بالثأر.. والأمن يكثف جهوده لضبط الجناة بعد هروبهم.. والتحريات تكشف: مرتكبو الجريمة من عائلة "آلِ خفاجى"

لم ترحم الخلافات الثأرية مريضا أو مصابا أو حتى حرمة مستشفى يرقد بها مئات المرضى والمصابين، وفى تطور جديد للخلافات تخلصت إحدى العائلات بمركز ساحل سليم من أحد أفراد عائلة أخرى بعد أن علمت أنه مصاب بطلق نارى ويرقد بالمستشفى فاستغلت الموقف لتسترد ثأرها بسبب خلافات بينهم منذ عدة سنوات فدخلت مجموعة مسلحة منهم داخل غرفة عمليات مستشفى ساحل سليم المركزى وأطلقت وابلا من الأعيرة النارية على أحد المرضى.

كان اللواء طارق نصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط قد تلقى إخطارا من رئيس مباحث مركز شرطة ساحل سليم يفيد تلقيه بلاغا من مستشفى ساحل سليم المركزى بشأن إطلاق كثيف للأعيرة النارية داخل المستشفى من قبل مجهولين وملثمين وقيامهم بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على أحد المرضى داخل غرفة العمليات فأردوه قتيلا ثم قاموا بإطلاق النار فى الهواء حتى يتمكنوا من الفرار.

وبالانتقال والفحص تبين مقتل "جميل.ص.ع" وينتمى لعائلة آلِ حديد بمركز ساحل سليم وهو أحد المرضى المحتجزين بالمستشفى أثناء تواجده فى غرفة العمليات على يد مجهولين من عائلة أخرى بسبب خِلاَف ثارى فيما بينهم، حيث قاموا بمتابعته بعد أن علموا أن القتيل مصاب فى خلافات مع أبناء عمومته وتم نقله إلى مستشفى ساحل سليم المركزى وعندما علموا بإصابته توجهت مجموعة مسلحة منهم وأمطروه بوابل من الأعيرة النارية أثناء تلقيه العلاج داخل غرفة العمليات مما تسبب فى حالة من الهرج داخل المستشفى وفر عدد كبير من المرضى خارج المستشفى خوفا من طلقات النار التى علا صوتها داخل وخارج المستشفى.

ودلت التحريات الأولية التى قام بها ضباط مباحث مركز شرطة ساحل سليم أن المجموعة المسلحة تنتمى لعائلة آلِ خفاجى بذات المركز نظرا لوجود خلافات ثأرية قديمة بين العائلتين.

وقال مصدر أمنى بمديرية من أسيوط إن اللواء طارق نصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط وجه بسرعة تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء خالد شلبى مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط وبمشاركة ضباط مباحث مركز شرطة ساحل سليم لكشف ملابسات الواقعة والمتهمين بارتكاب الواقعة وضبط السلاح المستخدم فى الواقعة.