حالة العشق وأسرار النفس البشريةتصل برواية"غريقة بحيرة موريه"لـ"البوكر"

الإثنين، 12 يناير 2015 11:06 م
حالة العشق وأسرار النفس البشريةتصل برواية"غريقة بحيرة موريه"لـ"البوكر" غلاف غريقة بحيرة موريه
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تدور رواية "غريقة بحيرة موريه" للكاتب اللبنانى أنطوان الدويهى، والصادرة عن "الدار العربية للعلوم ناشرون" ذات المناخ الملتبس بين الحضور والفقد، عن نص شبيه بالدمى الروسية، ذلك أنه جزء داخل جزء أكبر، يشكّل فى التحامه وحدة كليّة.

والرواية تحكى قصة حب غريب مؤثر فى موضع التقاء العالمين والثقافتين وافتراقهما، حيث يغوص الراوى فى خفايا الوله، وفى أسرار النفس البشرية، يحاول الولوج إلى جوهر العالمين والإضاءة على أزمة الإنسان المعاصر فيهما، بأدب إنسانى كبير.

ويقول الناشر عن الرواية، "من البداية، تبدو حادثة "عشيقى البحيرة"، اللذين قضيا غرقاً فى البحيرة، ووُجِد جسداهما الهامدان طافيين على سطح الماء ذات مساء ربيعى من العام 1992، وكان ذلك قبل يومين من موعد زفافهما، الشغل الشاغل للراوى؛ فهذان العاشقان لم يبرحا مخيلته كلما ارتاد تلك الغابة التى قلما ارتادها أحد، محاولاً البحث عن السر وراء انتحارهما، لكنه لم يكن ليتوقع يوماً أن يعيش قصة حب شبيهة بتلك القصة.

إنها حالة الوله التى يعيشها عاشقان، تلك التى تجعل من الحياة غير المعيشة، هى الحياة الحقيقية الوحيدة، والموت فى قمة السعادة والنشوة، أجمل وأنبل منه فى لُجّة اليأس، هذا ما يود قوله انطوان الدويهى بواسطة راوِ عليم يعهد إليه مهمة الروى عن حالة حب خاصة تسكن "ردهة الذات الأعمق، يستحيل عليها الإقامة خارجها. فما أن تتجسد فى الواقع، أىّ واقع، حتى تتلاشى.

هكذا، ليس هناك حياة حقيقية ولن يكون، بل حياة مرجوّة لا مكان لها إلا داخل الذات وداخلها فقط، يمضى الإنسان عمره، من دون أن يعى ذلك، فى التوق بلا جدوى إليها. إنه السراب عينه؛ تناقض وجودى لا حلّ له قطّ، بين المعيش والمرتجى".

بهذه الحكاية المتعددة الأبعاد وهذه الرؤية الجمالية، يجعلنا أنطوان الدويهى نعيش الحب فى بُعده الوجودى الأعمق.


موضوعات متعلقة..

جائزة البوكر للرواية العالمية تعلن أسماء القائمة الطويلة لعام 2015

جنى فواز الحسن: وصول رواية "طابق 99" للبوكر انتصار لقضية فلسطين ولبنان











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة