محمد الدسوقى رشدى

محافظ القاهرة الثانى بعد صافيناز

الإثنين، 12 يناير 2015 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منح الله مصر كل شىء، التاريخ والحضارة، والنيل، والموقع الجغرافى المتميز، وآية فى القرآن تكفل لها الأمان، ولكنه حرمها من نعمة وجود السيد المسؤول الذى يعرف ماذا يقول ومتى يقوله وكيف يقوله!

انظر إلى محافظ القاهرة الدكتور جلال مصطفى قبل أن تسارع بالتشكيك فى النظرية السابقة.. وقتها فقط ستدرك أن نظريتى المتواضعة لا تقل أهمية عن نظريات نيوتن، العالم الكبير الذى سقطت فوق رأسه تفاحة فأدرك نظرية الجاذبية، وأنا يسقط فوق رأسى كل يوم فيديو للدكتور جلال مصطفى يؤكد أنه أخطأ طريقه إلى مقر محافظة القاهرة.

بعد سلسلة من التصريحات والردود المستفزة من السيد محافظ القاهرة على المواطنين خلال جولاته المختلفة، قرر الدكتور جلال سعيد أن يضع درة متوهجة فوق تاج تجاوزاته، ولكنه فى هذا المرة أصاب كبد مصر، وأهان علمها، ومن قبل ذلك أهان سلطتها التنفيذية وزراء وحكومة حينما وضعهم أمام العالم فى صورة الكبار السهل «قرطستهم» أو خداعهم، كيف فعل ذلك؟ انظر وتعلم!!

فى اليوم السابق لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لدار القضاء العالى رصدت الكاميرات جولة للسيد محافظ القاهرة وهو يتفقد أعمال تجميل الشوارع استعدادا لاستقبال الرئيس، ثم جاءت المفاجأة حينما حاول السيد المحافظ أن يبدى حرصه الشديد أمام العمال على ضرورة تجميل الشوارع فطالبهم بأن يضعوا علم مصر على أى شىء يصعب عليهم تزيينه، قائلا بالنص: «أى حاجة تتزنقوا فيها حطوا عليها علم»، وردد هذا الكلام مرتين خلال جولته فى محيط دار القضاء.

هكذا وبمنتهى البساطة يرى السيد المحافظ أن علم مصر مجرد خرقة بالية، مقامها بالنسبة إليه ستر عورات فشله، وإخفاء عيوب إدارته للحياة داخل شوارع العاصمة، هكذا وبكل بساطة يرى السيد المحافظ أن علم مصر مجرد قطعة قماش مخصصة للزينة، ويجوز استخدامها وقت الزنقة لمداراة القبح الذى فشل سيادته فى علاجه أو تجميله طوال الشهور الماضية التى جلس خلالها على كرسى محافظ القاهرة.

فى لحظة ما هاجت مصر كلها على مجموعة من الشباب مزقوا العلم المصرى فى ميدان التحرير، وانتفضت مشاعر المصريين وانطلق الكتاب والمسؤولون غاضبين من إهانة صافيناز لعلم مصر بعد أن صممت بدلة رقص من ألوانه الثلاثة، الآن يصمت الجميع أمام جريمة المحافظ
والسؤال الآن..

هل يعلم السيد المحافظ أن السيد المستشار عدلى منصور، أصدر فى 31 مايو من العام الماضى قراراً نص على أن العلم الوطنى لجمهورية مصر العربية والنشيد والسلام الوطنيين رموز للدولة يجب احترامها والتعامل معها بتوقير واحترام، ويُعاقب من يخالف هذا القانون بالحبس مدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تجاوز 30 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين؟

أعتقد لأ، لأن محافظ تخرج من بين فمه تلك الكلمات، من المؤكد أنه لا يقرأ، ومن لا يقرأ لا توجد فى جعبته سوى المهازل.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة