عندما يقوم الطبيب كلاوس إكارت بإجراء عمليات جراحية دقيقة فى العين، فإنه لا ينظر إلى أسفل فى ميكروسكوب مثل زملائه، ولكن ينظر من خلال نظارة ثلاثية الأبعاد إلى شاشة عرض مسطحة ثلاثية الأبعاد مثبتة بجوار المريض وهى تقنية جديدة فى الطب، كان جرى تطويرها فى الأصل للطيران الحربى.
يعمل إكارت مديرا لقسم الرمد بمستشفى فرانكفورت هوكست، وبحسب متحدث باسم المستشفى، يعد إكارت أول طبيب عيون فى العالم يستخدم هذه التقنية التى دخلت بالفعل العديد من مجالات الطب الأخرى.. وطرحها إكارت فى العديد من المؤتمرات الطبية وهو يعكف الآن على إعداد ورقة بحثية سيتم نشرها فى دورية "ريتنا."
وقال إكارت الذى يجرى عمليات جراحية حصريًا بهذا النظام لشهور الآن "لم أعمل قط بمثل هذا القدر الكبير من الاطمئنان" . وأضاف أن صورة العين ليست فقط أكثر نبضا بالحياة، بل أيضا أكبر حجما وأكثر بريقا، وأشاد بعدم الحاجة إلى الجلوس لساعات مقوس الظهر خلف الميكروسكوب.
إلا أن نقده الوحيد هو تدنى درجة وضوح الصورة "حتى الآن".
وكانت "شاشات العرض بمستوى الرأس" الأولى التى طورت للطيارين العسكريين تعرض بيانات عن مجال رؤيتهم حتى ينظروا أمامهم مباشرة على لوحات العدادات وليس إلى أسفل.. كما يستخدم بعض مصنعى السيارات وألعاب الكمبيوتر الآن أيضا مثل هذه الشاشات.
وقال روبرت ريلى نائب رئيس شركة "تروفيجن 3 دى سورجيكال"، التى تصنع الجهاز البصرى الجديد، إن الجهاز ليس مقصورا على طب العيون "فيمكن استخدام الجراحة ثلاثية الأبعاد فى أى مجال يتطلب ميكروسكوبا جراحيا". وتقول الشركة إنها تبيع أيضا الجهاز لجراحى الأعصاب وجراحات الحبل الشوكى ولمتخصصى الأنف والأذن والحنجرة .
وقال ريلى "حاليًا جارى تطوير التطبيقات ثلاثية الأبعاد أيضًا لأطباء الأسنان وجراحى تقويم العظام وجراحى التجميل".
استخدام "شاشة عرض رأسية" بدلا من الميكروسكوب فى جراحات العيون
الثلاثاء، 13 يناير 2015 06:11 م
جراحة العيون - أرشيفية
(د ب أ)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة