مثقفون ونقاد: لويس عوض كان جسرًا بين الثقافتين العربية والأوروبية

الثلاثاء، 13 يناير 2015 04:05 م
مثقفون ونقاد: لويس عوض كان جسرًا بين الثقافتين العربية والأوروبية خليل كلفت
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد المجلس الأعلى للثقافة، الجلسة الأولى من احتفالية مئوية الأديب لويس عوض معاصرًا، ظهر اليوم الثلاثاء 13 يناير، برئاسة الدكتور عاصم الدسوقى، وبحضور الدكتور خليل كلفت، والكاتبة فريدة النقاش، والكاتبة لطيفة سالم، والكاتب محمد بركات.

خليل كلفت: علاقته بالآداب موسوعية

وقال الدكتور خليل كلفت، إن علاقة لويس عوض بالأدب الإنجليزى والثقافات اليونانية واللاتينية، والفرعونية، علاقة موسوعية بديهية، فكان جسرًا بين الثقافتين العربية والأوربية، وهو عندما فى ألف كتابه "مقدمة فى فقه اللغة العربية" كان يدرك الحروب الفكرية والإدارية التى سيتعرض لها بحثه، وسرعان ما تمت مصادرة الكتاب، وكانت تلك المصادرة دعاية هائلة للكتاب لم يكن يحلم بها مؤلفه.

وأوضح الدكتور خليل كلفت، أن الدكتور لويس عوض كان يدرك أن بحثه يُحدث ثورة حقيقية فى تطور فقه اللغة العربية، لم يسبقه إليها أحد، مشيرًا إلى أننا فى أعقاب ثورة شعبية، ويجب نفهم أبعادها فى كل الاتجاهات، لأنها ثورات على الظلم الاجتماعى، ولكن مفهوم "الثورة الاجتماعية" كان غائبًا عن لويس عوض، مع أن المفاهيم الماركسية كانت فى متناول كل باحث اجتماعى أو تاريخى.

فريدة النقاش: سار على درب الطهطاوى وطه حسين

وقدمت الكاتبة فريدة النقاش، بحثًا بعنوان "لويس عوض..ديمقراطية الثقافة والتعليم"، وقالت فيه، إن الدكتور لويس عوض سار على درب رفاعة الطهطاوى، وطه حسين، وكرس جزءًا كبيرًا من جهده الفكرى لديمقراطية التعليم، والثقافة، فدافع عن إلزامية التعليم ومجانيته.

وأضافت فريدة النقاش، أنه دافع أيضًا عن مبدأ الثقافة خدمة لا سلعة، ودعا الحكومة للتخصص فى تقديم هذه الخدمات فى ميادين الثقافة من مسرح وسينما وموسيقى وباليه، على ألا تبقى هذه الخدمة حكرًا على الصفوة، وإنما تتوسع بقدر الإمكان للوصول إلى الجماهير.

وأشارت الكاتبة فريدة النقاش، أن لويس عوض، أسس رؤيته الثقافية على التعليم تمامًا مثلما فعل طه حسين، ولكنه غاب عنهما الدور الحاسم الذى تلعبه السياسات الاجتماعية والاقتصادية فى إجهاض نتائج ديمقراطية التعليم والثقافة، أو على الأقل محاصرة فاعليتها فى حدود ضيقة، فأصبحت ديمقراطية التعليم والثقافة منزوعة من السياق الاجتماعى والاقتصادى فى مجتمع طبقى أبوى.

لطيفة سالم: رصد العديد من ظواهر الشخصية المصرية

وقدمت الكاتبة لطيفة سالم، أن لويس عوض رصد عدداً من الظواهر فى الشخصية المصرية، ليغوص فى أعماقها، وأفادته فى التجدد المستمر فى الحيوية الكامنة للمصريين، ويبين أهمية مصر، وكيف أنها كانت ضحية موقعها.

وأضاف لطيفة سالم، أن لويس عوض يشير إلى أن مصر فى تاريخها الحديث لم تكن كائنًا رخوًا مجردًا من الإرادة، وإنما كان لها سياسة إيجابية تقوم على الاستفادة من توازن القوى الدولية، وذلك بالمحاور مع الدول العظمى لتعزيز استقلالها، ووضع لويس عوض يده على مسألة مهمة، بأن مصر تنحاز دائمًا إلى قوى الجديد فى عصور القوة والازدهار الحضارى.

وقدم الكاتب محمد بركات، ورقة بحثية بعنوان "لويس عوض صحفيًا"، قال فيها، إن كل ما كُتب عن الدكتور لويس عوض، لم يوفه حقه، وأهمية الإسهام الصحفى للويس عوض لا يقل قيمة عن إسهاماته فى مجالات الفكر والنقد والإبداع بشكل عام.

وأضاف محمد بركات، أنه عندما أُجبر لويس عوض على ترك الجامعة، تحول بشكل أو بآخر إلى كاتب صحفى بالمعنى الواسع لهذه الكلمة، فملأ الدنيا وشغل الناس على امتداد ما يقرب من ثلاثين سنة.

متخصصون: خدعوك فقالوا أن المخدرات تساعد على القدرة الجنسية








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة