سنوات عجاف مررنا بها وعانينا من حالة التصحر، وأصبحنا دائمًا نشكو من نقص الكوادر البشرية، برغم من أن مصر من الدول التى بها انفجار سكانى، أى أننا أيضًا نعانى من الزيادة السكانية ولكننا إذا رجعنا إلى خبراء الموارد البشرية سوف نجدهم يؤكدون أن الإنسان هو أقوى منتج تنافسى فى الوجود، لأنك عندما تمتلك أشخاصًا على قدر عالٍ من العلم والثقافة والوعى والإبداع وتجعلهم يديرون مؤسسة ما إذا أردت منافستك احتاج من خمس إلى سبع سنوات حتى يكون لدى مثل هؤلاء الأشخاص ووقتها سوف تكون سبقتنى إلى مرحلة أكثر تطورًا، وأنا ما زلت فى مرحلة الإعداد وهكذا فنجد أن الدول التى قامت على تنمية الموارد البشرية أصبحت هى الأقوى.
وإذا رجعنا إلى حالة التصحر التى سادت لسنوات طويلة وإذا أيضًا تذكرنا أننا كنا بعد ثورة ٢٥ يناير فى حيرة من أمرنا من سنوليه رئيسًا ومن سنختار ووجدنا نفسنا أخيرًا بين خيارين كلامها مر شفيق أم مرسى تذكرت وقتها أننا على متن طائرة مصر للطيران وعلينا أن نختار بين اللحوم والفراخ ولا يوجد خيار آخر أو تظل بدون طعام وتكتفى ببعض المقبلات.
وبعد أن تخطينا هذه المرحلة الصعبة وأصبح الآن لدينا رئيس يستمع إلى الجميع ويهتم بالشباب ويتفاعل معهم ويراهن عليهم أيضًا أرى ان هناك من يحاول إجهاض كل هذا بحجة أن الوجوه الجديدة والشابة تفتقر الخبرة والحنكة وربما تخطئ وما العيب فى الخطأ ألسنا بشرًا أم هم منزلون وغن كنا نحن الأجيال الجديدة ليس لدينا خبرة فهذا ذنب اقترفتموه لابد أن تكفروا عنه فكيف سوف نتعلم وأنتم تمنعون عنا حتى التجربة، ألا يقع الطفل الصغير مرارًا عندما يبدأ بتعلم المشى تطالبون بحقوق الشباب لتأخذوها لأنفسكم وتريدون أنتم أصحاب الخبرة والأقدمية القيام بدور الواصى.
هاجم البعض شباب الإعلاميين عندما قرر الرئيس سماعهم بنفسه دون واصٍ أو وسيط فقد جلس كثيرون معه مرددين الشباب يا ريس ولكن كان عليهم وقتها أن يقولها صراحة الشباب يا ريس ولكن من خلالنا تحت وصايتنا.
وإذا نظرنا حولنا سوف نجد أن كثيرًا من المؤسسات تتعامل بمبدأ الأقدمية من عليه الدور ومنهم من يولى أهل الثقة على أهل الكفاءة وفى بعض المجالات نجد الباحثين عن النجم الأوحد وكان الحياة أصبحت سلعة تحتاج إلى الترويج والبحث عن المشاهير.
تسألون عن الشباب الغاضب امنحوهم الفرصة دعوهم يخرجون من تحت الوصاية نحتاج إليكم أنتم أصحاب الخبرة فى التوجيه هذا لا شك فيه ولكن ما أن أصبحنا مؤهلين فهل سوف تفسحون المجال لنا؟
هل سوف تحيدون أنفسكم فى الحكم علينا؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة