أوهام التاريخ والجغرافيا لعبد العزيز جمال الدين فى "كتاب الهلال"

الأربعاء، 14 يناير 2015 01:17 ص
أوهام التاريخ والجغرافيا لعبد العزيز جمال الدين فى "كتاب الهلال" غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمنح الكاتب والمحقق المصرى عبد العزيز جمال الدين الثقة فى أى عمل يحمل اسمه، تحقيقًا أو تأليفًا، فهو صاحب مشروع ممتد فى البحث عن هوية مصر، وتقصى جذور هذه الهوية وآفاقها، فى حيوتها واستجاباتها المتوالية للتفاعل مع الحضارات الأخرى. ولعل هذا ما دفعه لبذل سنوات فى تحقيق مخطوطة "تاريخ البطاركة" لساويرس ابن المقفع، بهدف اكتشاف تاريخ آخر، مسكوت عنه، كتبه الذين لم ينتصروا فظل مطويًا، حتى ظن كثيرون لعدة قرون أنه تاريخ الكنيسة القبطية وبطاركتها، فى حين أنه تاريخ المصريين الذى تجاهله المنتصرون.

ثم استغرقه لسنوات أخرى تحقيق تاريخ الجبرتى، ومؤلفات أخرى من مجلد واحد منها "قصة أحمد باشا الجزار بين مصر والشام وحوادثه مع نابليون بونابرت" للأمير أحمد حيدر الشهابى و"واقعة السلطان الغورى مع السلطان سليم" لابن زنبل الرمال.

وفى العدد الجديد من سلسلة "كتاب الهلال" (يناير 2014) صدر لعبد العزيز جمال الدين كتاب جديد عنوانه "مصر ـ إسكندرية: أوهام التاريخ والجغرافيا" يصفه مدير تحرير السلسلة أحمد شامخ بأنه عمل صغير الحجم، رشيق العبارة، ولكنه ينطوى على فائدة علمية كبيرة، إذ يناقش أوهاما أصبحت بمضى الوقت أشبه بالحقائق عن جغرافيا مصر وتاريخها. مصر بلد عصى لا يمنح أسراره بيسر إلى الآخر، فعندما شاهدت الشعوب المحيطة بمصر وزائروها، وكذلك الغاصبون، الإنجازات الفنية الباهرة المعجزة التى بلغتها حضارتها القديمة، التى تسمى خطأ الفرعونية، فضلاً عن تقدمها فى علوم الزراعة وفنون العمارة وإدارة الدولة، أصابهم انبهار، وحاولوا استعارة هذا المنتج الحضاري، ولكنهم لم يدركوا فلسفته.

كان المصريون يصنعون التاريخ، ويؤسسون حضارة دفعت آخرين للاعتقاد بأن سحرا ما وراء ما جرى ويجرى، ومن هنا أطلقوا على مصر اسم "بلد العجائب".

الكتاب سياحة تاريخية شائقة، بانوراما موجزة لما سجله المؤرخون عن مصر، ومناقشة هادئة وعقلانية، تنطلق من الانتصار لقيمة الخيال والعلم والعمل الذى كان عبادة شجعت المصرى القديم على تحدى الزمن ببناء الصروح، وتقديس الحياة وإعمارها، حتى إنه كان يقسم فى العالم الآخر أنه لم يلوث ماء النيل.

"طابق 99".. رواية فخ الذاكرة وويلات صبرا وشاتيلا تصل لـ"البوكر"












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة