دندراوى الهوارى

محافظ القاهرة الفاشل.. يشترى بقاءه فى منصبه بمليون جنيه

الأربعاء، 14 يناير 2015 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدكتور جلال مصطفى السعيد، محافظ القاهرة، أثبت فشلا مريعا فى إدارته لكل مرافق العاصمة، وأظهر بشكل عملى أن مقعد محافظ العاصمة «واسع عليه جدا»، وأن قدراته الإدارية، وأفكاره فى مواجهة المشاكل تقليدية ومعلبة، وأضرارها أكثر من نفعها. الرجل بدأ خلال الأيام القليلة الماضية نشاطا ملحوظا ولكنه نشاط يشبه «الضجيج بدون طحن»، وتصدير لوسائل الإعلام التى ترافقه فى نشاطه التقليدى الذى لا يجدى معه نفعا، ولا ينعكس على حل أزمات العاصمة المزمنة منها والحديثة، وذلك بعد التصريحات الرسمية عن وجود حركة محافظين كبيرة، لذلك يحاول محافظ القاهرة أن يبرهن لصديقه المسؤول الكبير أنه يعمل، خاصة أن هذا المسؤول وعده بالبقاء فى منصبه ولن تطوله حركة التغيير المقبلة.

وإمعانا فى ضمان بقائه فى منصبه قرر الدكتور جلال السعيد زيارة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مساء أول من أمس، وسلمه شيكاً بمبلغ مليون جنيه تبرعاً من محافظة القاهرة لصالح صندوق «تحيا مصر»، وادعى الرجل أن هذا المبلغ حصيلة الحفل الفنى الذى نظمته المحافظة بحديقة الأزهر مؤخرا، وعقب تسليم الشيك عرض محافظ القاهرة على رئيس مجلس الوزراء تقريرا عن مقترحات مواجهة مشكلة سكان المناطق العشوائية، من التى توصف بذات الخطورة من الدرجة الأولى «المهددة للحياة»، وتضمن التقرير اقتراح تنفيذ 5 آلاف وحدة سكنية لسكان هذه المناطق من المبلغ الذى خصصه الرئيس عبدالفتاح السيسى والبالغ 500 مليون جنيه من صندوق «تحيا مصر» لتطوير المناطق العشوائية. واقترح المحافظ أن توفر المحافظة الأرض التى سيقام عليها المشروع، على أن يتم وضع حجر الأساس خلال أيام، لتنتهى الوحدات فى أسرع وقت ممكن كما اقترح أن يطلق على المشروع «الأسمرات 2 - تحيا مصر».

هذه الخطوة التى أقدم عليها محافظ القاهرة فى هذا التوقيت وتبرعه لصندوق تحيا مصر تحيط بها الشبهات، وغير منطقية، وغريبة، و«مفقوسة وحركة بلدى»، وتستفز العقول وتستدعى كل أدوات الأسئلة، من عينة، كيف لرئيس الجمهورية أن يخصص مبلغ 500 مليون جنيه لتطوير المناطق العشوائية فى القاهرة، من صندوق تحيا مصر، وسعادة المحافظ «العبقرى» يتبرع بمليون جنيه لصالح نفس الصندوق، فى حالة شبيهة للقول المآثور، «ودنك منين يا جحا»؟ الحقيقة أن محافظ القاهرة حول مشكلة افتتاح جراج التحرير، إلى حسبة برما، ولغز يستعصى على عتاة وعناتيل الخبراء حلها، فقد أعلن منذ يونيو الماضى عن افتتاحه، ومر 6 أشهر ولم يتم الافتتاح حتى الآن، ولا نعرف السبب، هذا المحافظ يبذل جهدا خارقا مستخدما كل الأسلحة للبقاء فى منصبه.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة