وزير الداخلية الألمانى يدعو المسلمين للمشاركة فى مواجهة التطرف

أكدت الغالبية العظمى من المسلمين فى ألمانيا أن الكراهية والعنف باسم الإسلام لا مسوغ لهما وهذا ما شدد عليه وزير الداخلية الألمانى دى ميزيير فى بداية مؤتمر الإسلام الألمانى.

ودعا وزير الداخلية دى ميزيير فى تصريحات وزعها المركز الألمانى للأعلام بالقاهرة اليوم المسلمين إلى لمشاركة فى مواجهة التطرف مضيفا: " إن اتخاذ الإسلام مبرراً من أجل مقاصد إرهابية أمر غير مقبول. وسوف نسعى بكل ما أوتينا من قوة لمحاربة الإرهاب. إدانة جميع أشكال الإرهاب والتشديد على التماسك الاجتماعى فى ألمانيا من قبل الاتحادات الإسلامية بادرة مهمة وقيمة. "

وقال "هجمات إرهابية مثل التى حدثت فى باريس موجهة ضد التنوع الثقافى والدينى والنسق القيمى فى مجتمعنا. وعليه فإننا لن نقبل إساءة استخدام الأفعال الشنيعة التى ارتكبت فى باريس لتأجيج الكراهية والأحكام المسبقة ضد المسلمين. وعلى أساس هذه القناعات المشتركة نريد الحفاظ على التعايش السلمى والتماسك داخل بلدنا. وهذه مهمة اجتماعية فى المقام الأول، مهمتنا جميعاً.

وأكد دى ميزيير أن الدولة تقوم بدورها من أجل التعايش السلمى فى المجتمع الألمانى، وقال "نريد منع التجمعات السلفية من جر الشباب إلى التطرف. ونريد أيضاً منع بث الكراهية عبر مساجدنا. ونحتاج من أجل تحقيق هذا لمشاركة جميع محبى السلام من المسلمين. كما أن الحفاظ على الأمن مهمة مشتركة. علينا الآن تكريس أنفسنا بشجاعة وحكمة للحفاظ على التماسك داخل مجتمعنا."

من جانبه قال المتحدث باسم مجلس التنسيق الإسلامى ايرول بورلو أن الإرهاب لا دين له. "تعد الهجمة على باريس هجمة ضد قيمنا الديمقراطية وقيمنا الإسلامية. إنه فعل شنيع نشجبه بأشد عبارات الشجب " مضيفا أنه لا ينبغى أن يُلقَى باللوم على المسلمين فى هذا الحادث. علينا ألا نسمح للمتطرفين بتقسيم المجتمع وتدمير جسور الحوار التى استغرق بناؤها عقوداً طويلة."