السيارات الآسيوية تواجه منافسة ضارية فى السوق الأمريكية

الخميس، 15 يناير 2015 06:34 ص
السيارات الآسيوية تواجه منافسة ضارية فى السوق الأمريكية صورة ارشيفية
(أمريكا) (د ب أ)-

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شركات السيارات الآسيوية تواجه موقفا صعبا فى سوق السيارات الأمريكية وهو الموقف الذى يزداد صعوبة باطراد منذ أن بدأت شركة هوندا اليابانية بيع سياراتها فى هذه السوق كأول شركة آسيوية تدخل إليه فى سبعينيات القرن الماضى.

ومن المتوقع أن تصبح تويوتا موتور كورب اليابانية أكبر منتج سيارات فى العالم على حساب منافستها الأمريكية جنرال موتورز عندما تعلن بيانات مبيعات العام الماضى فى وقت لاحق من اليوم بحسب مسئولين فى الشركة اليابانية التى تتصدر سيارتها كامرى قائمة الأكثر مبيعا فى السوق الأمريكية منذ 13 عاما.

ومنذ نجاح جنرال موتورز فى الخروج من دائرة الإفلاس عام 2009 واندماج كرايسلر الأمريكية مع منافستها فيات الإيطالية، أدركت الشركات الآسيوية أنها لا يمكن أن تتوقع استمرار شراء العملاء الأمريكيين لسياراتها لمجرد أنها تحمل علامة هوندا أو تويوتا.

يقول جاكى فيشر مدير منظمة "كونسيومر ريبورتس" الأمريكية لاختبار وتقييم السيارات إن شركات السيارات الأمريكية والأوروبية أصبحت أقدر على تحدى الشركات الآسيوية بصورة لم تحدث من قبل. فجنرال موتورز العائدة من الإفلاس، وكرايسلر المندمجة مع فيات، عادتا بقوة من خلال طرح سيارات أقل سعرا وأعلى جودة.

وأضاف أن الشركات الأوروبية وبخاصة مجموعة فولكس فاجن الألمانية أكبر منتج سيارات فى أوروبا نجحت فى خفض سعر وزيادة جاذبية سياراتها فى السوق الأمريكية من خلال طرازى باسات وجيتا.

فى المقابل ارتكبت شركات السيارات الآسيوية بعض الأخطاء. فهذه الشركات تواجه صعوبات، لكن فيشر يقول إنه عليها التغلب على بعض التخبط. على سبيل المثال فإن الأجيال الجديدة من سيارتى سيفيك وأكورد اللتين تنتجهما هوندا احتاجت إلى إعادة النظر فيها رغم أنها مازالت فى منتصف دورة التصميم.


وخلال الشهور الماضية تعرضت تويوتا وهوندا لإجراءات قوية من جانب السلطات الرقابية الأمريكية. فقد اضطرت تويوتا لدفع أكبر غرامة تفرضها السلطات الأمريكية بسبب مشكلة التسارع المفاجئ لسياراتها. وتم تغريم هوندا 70 مليون دولار فى وقت سابق من الشهر الحالى بسبب عدم الالتزام بمعايير الأمن والسلامة الاتحادية فى الولايات المتحدة، ولكن نظرا لآن هذه الشركات الآسيوية تمتلك مصانع فى أمريكا الشمالية ويعمل فيها آلاف العمال، فإنها تستطيع وضع كل تلك المشكلات وراء ظهرها.

كانت تويوتا قد بدأت إنتاج السيارات فى الولايات المتحدة عام 1983. والآن تقول إن 70% من سياراتها المباعة فى أمريكا الشمالية "صنعت فى أمريكا". فى حين أن 80% من سيارات هوندا المباعة فى أمريكا الشمالية "صنعت فى أمريكا".

كما أن السيارة اليابانية فائقة الأداء "إن.إس.إكس" التى تم الكشف عنها فى معرض ديترويت (أمريكا الشمالية) الدولى للسيارات الذى انطلق الاثنين الماضى ستكون بالكامل صناعة أمريكية. وقد تعاقدت شركة أكورا اليابانية مع نجم الكوميديا الأمريكى الشهير جيرى شينفيلد لكى يروج للسيارة الجديدة خلال اليومين المخصصين للإعلام فى معرض ديترويت.

كما كشفت هوندا خلال المعرض عن نموذجها الاختبارى الجديد "إف.سي.في" وهو لسيارة تعمل بخلايا الهيدروجين. ووفقا للشركة فالسيارة المنتظرة تستطيع قطع مسافة 480 كيلومتر قبل الحاجة إلى إعادة التزود بالهيدروجين، كما أن فترة تموينها بالوقود لا تزيد عن 3 دقائق بحسب النائب التنفيذى لرئيس هوندا جون ميندل.

وأشار مسئولو تويوتا الذين اعترفوا بأن صورة الشركة "ليست مثيرة" إلى وجود تغييرات "كبيرة-صغيرة" فى السيارة كامرى 2015 حيث تم تطويرها من الداخل بهدف جذب شريحة جديدة من العملاء الشباب.

ورفض المسئولون قول بعض المحللين إنه كان على الشركة اتخاذ مثل هذه الخطوات لكى تحتفظ كامرى بمكانتها فى قائمة الأكثر مبيعا فى أمريكا.

ومن التحسينات التى أدخلتها تويوتا على السيارة كامرى ما يعرف باسم "مراقب النقطة العمياء" حيث يظهر ضوء تحذيرى على جانب المرايا عند رصد وجود سيارة أو أى عائق خلف السيارة فى النقطة التى لا يمكن للسائق رؤيتها بالمرايا. كما أن كامرى الجديدة مزودة بتقنيات تساعد السائق فى تفادى المفاجآت من خلال تحذيرات مسموعة ومرئية.

يقول ميندل إن المنافسة اشتدت بالفعل بالنسبة للشركات الآسيوية فى السوق الأمريكية، لكن لا توجد أى شركة سيارات أخرى فى العالم لديها عمق الأبحاث والتطوير والمعرفة الفنية والخبرة لكى تقدم هذا التنوع الكبير للتقنيات المتقدمة وطرحها فى الأسواق كما هو الحال بالنسبة لهوندا فى السوق الأمريكية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة