صدور رواية "كلاب الراعى" لأشرف العشماوى عن المصرية اللبنانية

الخميس، 15 يناير 2015 04:27 ص
صدور رواية "كلاب الراعى" لأشرف العشماوى عن المصرية اللبنانية غلاف الرواية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصدر الدار المصرية اللبنانية خلال أيام، رواية جديدة على خلفية تاريخية بعنوان "كلاب الراعى" للروائى أشرف العشماوى.

رواية "كلاب الراعى" مختلفة فى طريقة السرد الأدبى لهذا النوع من الروايات، حيث تأسرك منذ فصولها الأولى، وتأخذك من خلال تسارع أحداثها وتلاحقها إلى منطقة بعيدة من تاريخ مصر، حيث كان المماليك يترنحون تحت وطأة ثورة القاهرة الأولى وضعف الدولة العثمانية وظهور نجم محمد على بقوة.

وتدور أحداث الرواية خلال سنوات الفوضى وفى فترة مظلمة ومنسية من تاريخ مصر الحديث ما بين جلاء الحملة الفرنسية عام 1801 وحتى تولى محمد على حكم المحروسة عام 1805، وما دار خلال تلك الفترة العصيبة من مؤامرات داخل أروقة القلعة وقصور حكام المماليك ودواوين الحكم فى أجواء مثيرة متسارعة، فلا يكاد القارئ يلتقط انفاسه وهو يتابع أحداث الرواية المثيرة وكيفية نسج المؤامرات من خلال بطليها الأخوين غير الشقيقين كمال سيف الدولة نائب محتسب القاهرة والمسئول عن حفظ الأمن والنظام، والمهادن والموالى لكل سلطة من حكام المماليك وسلاطين الأتراك للحفاظ على منصبه، والأخ الأكبر الحسن جمال الدين الرومى كاتب الديوان، المغامر، والفارس الشجاع الموالى لمحمد على والذى أنهك جيوش المماليك وعساكرهم من جراء متابعته وملاحقته بالقاهرة والجيزة والمنيا وصحراء أسيوط، حيث تنقلنا الرواية إلى أجواء ذلك العصر وثيابه وعاداته وتقاليده وصور الحياة اليومية، والحروب التى كانت تدور فى شوارع القاهرة وحواريها بين المماليك والمصريين، ودور الأقباط فى الحفاظ على الهوية المصرية ومقاتلتهم العدو جنبًا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين، كما تبرز الرواية الدور السياسى الذى لعبه القناصل الأجانب طوال سنوات الفوضى الثلاث السابقة على تولى محمد على عرش مصر، وكيف كانوا يتدخلون فى الحكم من وراء الستار أحيانًا ومن أمامه فى أغلب الأحيان. ويجد القارئ كيف أن التاريخ يعيد نفسه لدرجة التطابق بصورة مذهلة مع حاضرنا الذى نحياه من خلال سرد المؤلف لوقائع حقيقية بصورة أدبية سينمائية داخل نسيج أحداث الرواية التخيلية، لنكتشف أننا جميعًا نكرر أخطاء الماضى، ولا نتعلم أبدًا من دروس التاريخ.


موضوعات متعلقة..

"انحراف حاد"..تناولت الواقع المصرى وشخصياته المتناقضة فوصلت لـ"البوكر"









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة