يتصرف السيد الدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، كما لو كان مدرسا فى روضة أطفال.
أرجو من السامعين والقارئين أو المقربين أن يتطوع أحدهم بـ«قرصة» سريعة فى ركبة الرجل لعله يستيقظ ويفهم أنه رئيس جامعة الأزهر، وإن لم يكن يعلم قيمة كلمة الأزهر جئناه بأصغر طفل فى مصر ليخبره بأن الأزهر قيمة، ومن حمل اسمه أو عمل فى مظلته وجب عليه أن يعلو ويرتقى لا أن يمارس مهنة التدريس والإدارة على غرار ما يحدث فى المقاهى ومحلات وسط البلد.
فى نفس المكان كتبنا منذ شهر عن أخطاء رئيس جامعة الأزهر، وكيف تجعل منه سقطاته شخصية غير صالحة لأن تكون قدوة لآلاف الطلاب والطالبات داخل الجامعة، ووضحنا التناقض بين كلماته عن الدعوة للحوار والتفاهم، وأفعاله التى لا تعرف سوى التهديد والوعيد والابتزاز.
فى فيلم هابط جديد عرض برنامج العاشرة مساء تقريرا لرئيس جامعة الأزهر أثناء المرور على مدينة الطالبات الجامعية، جولة تفقدية تشبه تلك الجولات التى تحولت إلى موضة يتحرك من خلالها السيد المسؤول محاطا بالكاميرات ليخبر كبار السلطة أنه يتحرك ويعمل.
المهم، خلال الجولة رصدت الكاميرات حركة رئيس جامعة الأزهر السريعة وهو يقتحم على طالبات الأزهر طوابيرهم للدخول أو استلام إحدى الوجبات، وحينما اقترب منهن الدكتور عزب، أخفت بعض الطالبات وجوههن عن الكاميرات، على الفور انطلق الدكتور عبدالحى عزب صارخا كما يصرخ شيوخ التطرف على المنابر، منتقدا الفتيات ومخبرا إياهن أن النقاب ليس فرضا، ولن يضيرهن شيئا لو ظهرن بوجوههن، وأخذ يحدثهن عن بعض الآيات والأحكام والتعاليم وما يدرسنه فى الجامعة ولم يسأل الدكتور نفسه سؤالا بسيطا: هل تتناسب طريقته فى الحديث مع الفتيات عن النقاب مع صحيح الدين؟ هل تتفق تلك اللهجة الحادة مع مفهوم الدعوة بالحسنى؟ ثم يبقى السؤال الأهم، وما يضير السيد الدكتور بوجود طالبة منتقبة من عدمه أو طالبة تريد إخفاء وجهها عن الكاميرا أم لا؟!
لا شىء يضير السيد رئيس جامعة الأزهر، ولكنه أحب أن يصنع مشهدا دعائيا أمام الكاميرات عن الأفكار المستنيرة وتجديد الخطاب الدينى للأزهر، خاصة حينما هاجم المدرسين ودكاترة الجامعة ووصفهم بأنهم سبب تخلف أفكار الطالبات.. ولكن خاب مسعاه وخسر وطبق دون أن يدرى المثل الشعبى القائل «جه يكحلها عماها».
المشهد التلفزيونى لرئيس جامعة الأزهر مشهد يجدد التأكيد أن الدكتور عبدالحى عزب لا يملك سوى لغة الترهيب والتهديد فى التعامل مع الطلبة، الدكتور لم يعلم حتى الآن أن كونه رئيسا للجامعة فهذا لا يمنحه حق اقتحام الأماكن بكاميرا تليفزيون على الطالبات، ألم يسمع بصفته رجلا أزهريا عن آداب وفقه الأستئذان، ثم ألم يفهم أن توجيه اللوم للأساتذة فى طريقة التدريس هو توجيه لوم لشخصه بصفته المسؤول الأول عن إدارة العملية التعليمية فى الجامعة؟!
الوقوف أمام أفعال رئيس جامعة الأزهر لا يخبرك إلا بأننا فى كارثة، نحن أمام رجل يقول ما لا يفعل، رئيس جامعة مسؤول عن تشكيل وعى وعقول آلاف الطلاب، بعض منهم يخرج ليقف فوق المنابر ليشكل وعى ملايين من البشر، نحن أمام مؤسسة نحترمها ونجلها لأنها صورة الإسلام الوسطى، بينما رأسها لا يستخدم سوى لغة التهديد والمزيد من ألفاظ الشارع والصراخ.. ونعم القدوة!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
لاشك ان الدكتور \ عزب ,, من اقضل ؤساء جامعات مصر الان ,,,, يا استاذ \دسوقى
عدد الردود 0
بواسطة:
د.قدرى
تعليقات فارغة ضد كل شئ وبدون هدف
عدد الردود 0
بواسطة:
العشرى
ماخاب من أخذك مستشار
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد دويدار
مقال كفاءة
عدد الردود 0
بواسطة:
haitham
كلام أرجو أن يطالعه رئيس الجامعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد السيد
عيب يادسوقى
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
ضد اى انسان شايف شغله بالبلد
عدد الردود 0
بواسطة:
المنشاوى
لا يحق لمثلك ان ينتقد الدكتور عزب لانه افضل ريس لجامعة الازهر حتى الان
واذا اتتنى مذمتى من ناقص فهى الشهادة لى بانى كامل
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد جمال
النقاب والخونه المحظورين
عدد الردود 0
بواسطة:
teefa
الحريةة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المنقبة فامرىكا بتمشى فكل حتة محدش بيكلمها