محمد صبرى درويش يكتب: قليل من الاستقرار يُعطى مزيدًا من التقدم

الخميس، 15 يناير 2015 12:30 م
محمد صبرى درويش يكتب: قليل من الاستقرار يُعطى مزيدًا من التقدم عمال فى مصنع - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غاب الاستقرار والهدوء السياسى عن مصر لسنوات عدة مضت، وراحت الدولة تُعانى ويلات المظاهرات الضالة من جهة وخراب وتدمير الإرهاب من جهة أخرى، وأخذ الاستقرار يندثر يوماً تلو الآخر فى ظل ظروفٍ خيمت على المنطقة بأثرها، وأشعرت المواطن العربى برهبة حقيقية عاشها أو على الأقل شاهدها.

فى مصرنا الحبيبة وقف الشعب المصرى حامياً ومُدافعاً عن دولته ومؤسساتها فى أيام عصيبة، كادت هذه الأيام أن تعصف بمقدرات هذا الشعب الأبى لولا تضافر جهود مؤسسات الدولة الحساسة مع المواطن يداً بيدٍ، مع كامل الحرص على أن تعبر مصر هذه المرحلة المتردية من تاريخيها حتى تعود هى إلى سابق عهدها.

هربت استثمارات روعها عدم الاستقرار، وتراجعَ الاحتياطى النقدى لمستويات أكد من خلالها بعض الخبراء الأجانب أن مصر قد تُفلسُ فى غضون أشهر وربما أسابيع، بل وخرجت حكومات أجنبية مؤكدةً هذا، بل امتد أثر تلك الحكومات لتمنع سفر مواطنيها لمصر بحجج غياب الأمن والوضع الاقتصادى الذى سيسقط حتماً لا محالة.

ولكن نحن المصريين حينما ننظر فى تاريخنا فهو يُخبرنا بأن مصر لم تُفلس قط، وأن إخفاقاتها لم تكن إفلاساً وإنما كانت مجرد أزمات عابرة، هى ثوانٍ فى عمر الأوطان، وأن مصر ما أتى إليها المعتدى إلا طمعاً فى خيراتها وثرواتها، فكيف لبلد الخيرات والثروات أن تُفلسَ ؟؟؟


تاريخُنا يقول إن مصر حينما تهدأ من الحروب وتُخرجُ هى كل معتدٍ آثمٍ من أرضها فهى تتقدم بمعدلاتٍ يتعجب منها العالم بأثره، وثمن التقدم لدينا هو قليل من الاستقرار مع الاعتماد على سواعد أبناء هذا الشعب لينطلقَ هذا الشعب ومن خلفه شعوب المنطقة نحو باحات التطور والتقدم والحضارة التى نصنعها نحن دوماً ثم نترك العالم سنوات عدد ليقرأ وليتعلمَ وليُدرسَ ما فعله المصريون من إنجازات وحضارات.


شعب مصر الأبى لا تُفكر كثيراً فى سبل تقدم وطنك، فالحل معروف وهو استقرارٌ وسواعد، وما هى إلا سنوات قليلة لتجد أن العالم بأثره أصبح خلفك أتى ليتعلم منك كيف تُصنع الحضارة؟

وتاريخك ملىء وأنت تعرفه فلا تركن لأقوال وأنباء الخارج بل انظر لحقائق التاريخ وأنت تعلم أن الريادة عرفها العالم منا.

تشبث شعب مصر العظيم باستقرار وطنك واعتمد على سواعدك وما هى إلا عقود بسيطة لتجد أن العالم بأثره أصبح خلفك.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة